أخنوش يدافع عن 'مدارس الريادة' والمعارضة تتهم الحكومة بتزييف واقع التعليم
خلال جلسة الأسئلة الشهرية بمجلس النواب، قدم رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، عرضًا مطولًا حول جهود حكومته لإصلاح منظومة التعليم، مشيدًا ببرنامج “مدارس الريادة” الذي وصفه بـ”التجربة الرائدة” التي تُبشر بمستقبل واعد للمدرسة المغربية، مشيرًا إلى تسجيل تحسن في مستوى إدراك التلاميذ وتعويضهم لبعض التعلمات الأساسية.
وأوضح أخنوش أن الحكومة رصدت ميزانية تفوق 85 مليار درهم لتنفيذ خارطة طريق إصلاح التعليم للفترة 2022-2026، كما أطلقت تجربة “إعداديات الريادة” للحد من الهدر المدرسي، إلى جانب برنامج يهدف إلى تكوين الأطر التربوية وتحسين وضعيتهم المهنية. غير أن العرض، رغم غناه بالأرقام والمعطيات، اتّسم بلغة رسمية "خشبية" لم تعكس بوضوح حجم التحديات التي لا تزال تواجه القطاع.
في المقابل، لم تخلُ الجلسة من انتقادات حادة من نواب المعارضة، حيث عبّر النائب محمد عبا، باسم الفريق الاشتراكي، عن استيائه مما وصفه بـ"الإنكار الجماعي" من طرف مكونات الحكومة للواقع المتأزم الذي يعيشه قطاع التربية والتكوين، مشيراً إلى أن الصورة الإيجابية التي قدمها رئيس الحكومة لا تعكس حقيقة الأوضاع، ولا تنسجم مع مقتضيات القوانين المنظمة أو توصيات المؤسسات الدستورية المعنية.
واعتبر عبا أن توالي البرامج والإصلاحات دون نتائج ملموسة يكرّس أزمة الثقة في المدرسة العمومية، منتقداً ما وصفه بـ"الارتباك" في السياسات التعليمية. كما شدد على أن الأرقام التي قدمتها الحكومة تظل معزولة عن الواقع، ولا تكفي لحجب التراجع المتواصل في أداء المنظومة التربوية.