الشوكي لبنكيران:"لا مجال للبولميك في قضية الصحراء"

قال محمد الشوكي، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، في تلميح واضح لتصريحات عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة لا يمكن أن تكون موضوعًا للتسويق السياسي أو للمزايدات الضيقة، مؤكدًا أن هذه القضايا تمثل لحظة سياسية فارقة تتطلب الوضوح والحزم، لا الغموض أو التبرير.

وأوضح الشوكي، خلال الجلسة الشهرية المخصصة لمساءلة رئيس الحكومة، أن السيادة الوطنية خط أحمر، وأن التجمع الوطني للأحرار يرفض أي استغلال لهذا الملف في السجالات السياسية والبوليميك، مشددا على أن أي ضعف عاطفي في هذا السياق لا يؤدي سوى إلى تغييب البوصلة السياسية وفقدان الارتباط الحقيقي بالقضية الوطنية.

وجاء كلام محمد الشوكي بعد الجدل الذي أثارته تصريحات بنكيران خلال مؤتمر حزبي بأكادير، حين قال إن جبهة البوليساريو ليست مرتزقة، بل مغاربة، داعيًا إياهم إلى العودة للوطن، ومرددًا عبارة "الوطن غفور رحيم". كما نفى بنكيران أن تكون الجبهة منظمة إرهابية، في تبرير لتصريحات سابقة لعبد الله بوانو أثارت ردود فعل واسعة.

وأكد بنكيران أن بعض قيادات الجبهة كانوا في وقت سابق طلابًا في أكادير، ودرسوا مع القيادي الراحل عبد الله باها، وكانوا ضمن جماعة "إلى الأمام"، قبل أن يتجهوا إلى الخارج ويستقروا في الجزائر بدعم من نظام القذافي حينها. ودعا بنكيران الجبهة إلى العودة إلى المغرب وقبول مبادرة الحكم الذاتي، التي وصفها بالفرصة الأخيرة.

لكن في المقابل، اعتبر الشوكي أن من يحاول ضرب السيادة الوطنية صباح مساء لا ينبغي أن يُواجَه بخطاب التبرير أو المجاملة، بل بالصرامة اللازمة دفاعًا عن الإجماع الوطني والثوابت التي توحد المغاربة حول قضية الصحراء المغربية.