لا حديث في الساعات الماضية في الصالونات السياسية إلا عن الخطوة التي أقدم عليها حزب العدالة والتنمية في مؤتمره الجهوي بسوس ماسة الذي أطره بنكيران، والذي قاد أحد المقربين من قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار بسوس إلى قيادة "البيجيدي" بالجهة المذكورة.
فبعد أن أسفر المؤتمر الجهوي لحزب العدالة والتنمية بسوس ماسة، نهاية الأسبوع المنصرم عن تجديد الثقة في أحمد أدراق، كاتبا جهويا لولاية ثانية، كان لافتا ما رافقه من تعيين محمد أوريش نائبا له.
وأثار انتخاب أوريش الكثير من الجدل السياسي بالجهة والتساؤلات الشائكة التي أخدت تأويلات وتفسيرات ذات حمولة سياسية متعددة.
المعطيات المتوافرة لـ"بلبريس" تفيد أن "نائب أدراق الجديد، القادم للقيادة الجهوية للمصباح بسوس عُرف بقربه وصداقته مع القيادي التجمعي عضو المكتب السياسي للأحرار ورئيس جهة سوس ماسة والمنسق الجهوي للأحرار بسوس.
وفسر مراقبون للشأن المحلي بسوس انتخاب أوريش على أنه بمثابة محاولة من حزب العدالة والتنمية لاستمالة حزب التجمع الوطني للأحرار، من خلال البحث عن وسيط يمكن أن يذيب جليد الخلافات بين قيادة الحزبين جهويا".
فيما رآى آخرون أن "هذه الخطوة قد تكون مؤشرا على محاولة عودة البيجيدي إلى واجهة الخارطة الانتخابية بأكادير بعد هزيمته المدوية في انتخابات 8 شتنبر 2021".