لقجع: المعايير الصحية ركيزة أساسية لتنظيم مونديال 2030

 

أكد فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن نجاح ملف تنظيم كأس العالم 2030 بالمغرب يظل رهيناً بالالتزام الصارم بالمعايير الصحية، محذراً من أن أي خلل في هذا الجانب قد يحرم المملكة من حق الاستضافة.

وجاء حديث لقجع على هامش مناقشة مشروع قانون المالية داخل قبة البرلمان، حيث استعرض الجوانب التنظيمية والمالية المرتبطة بالتحضير للمونديال، موضحاً أن هذا الورش لا يقتصر على الجانب الرياضي فحسب، بل يمثل رافعة استراتيجية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأوضح أن المغرب جسد هذه الرؤية من خلال إنجاز ملعب مولاي عبد الله والمستشفى القريب منه في ظرف وجيز لم يتجاوز سنتين، مبرزاً أن المشروعين أنجزا بكفاءات ومقاولات وطنية خالصة.

وبخصوص الكلفة، أوضح أن مشروع مالية 2026 خصص 3,6 مليارات درهم لمتطلبات المونديال، منها أقل من مليار درهم موجهة لبناء الملاعب إلى حدود سنة 2030، مشيراً إلى أن التمويل سيمتد على مدى عشرين سنة. وأضاف أن كلفة كراء الملاعب في المستقبل ستكون أكبر من كلفة بنائها، وهو ما يبرر خيار الاستثمار في التشييد.

وشدد على أن تنظيم المونديال يتجاوز فكرة الملاعب، إذ يعد ورقة عمل استراتيجية تتشابك فيها مختلف مظاهر التنمية، من مطارات وطرق وسكك حديدية، معتبراً أن هذه الأوراش ضرورية للبلاد حتى دون تنظيم البطولة.

كما تطرق إلى مسار تطوير كرة القدم الوطنية، مؤكداً أن النجاحات المحققة منذ 2008 لم تكن وليدة الصدفة، بل نتيجة خطة واضحة انطلقت برسالة ملكية، وتُوجت بتأسيس أكاديمية محمد السادس لكرة القدم سنة 2009، التي أنجبت جيلاً من اللاعبين البارزين وحققت إشعاعاً قارياً ودولياً.

وأشار في السياق ذاته إلى الطفرة التي عرفتها كرة القدم النسوية، بعد وصول المنتخب الوطني إلى نهائي كأس إفريقيا والتأهل إلى الدور الثاني من المونديال على حساب ألمانيا، مؤكداً أن هذه الدينامية ستجعل كرة القدم المغربية، رجالاً ونساءً، حاضرة باستمرار في كبرى المحافل العالمية.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *