نقلت وكالة “نوفوستي” الروسية، اليوم الإثنين، عن مصدر في جهات الطوارئ، أن وزير النقل المُقال، رومان ستاروفويت، أقدم على الانتحار بعد ساعات قليلة من صدور مرسوم رئاسي بإعفائه من منصبه.
وأفاد المصدر ذاته أن ستاروفويت، البالغ من العمر 53 سنة، عُثر عليه جثة هامدة في منطقة أودينتسوفو بضواحي العاصمة موسكو، مرجحًا، وفقًا للمعطيات الأولية، فرضية الانتحار. من جانبها، أكدت لجنة التحقيق الروسية العثور على جثمان الوزير داخل سيارته الشخصية، وهو مصاب بطلق ناري، معتبرة أن “الانتحار” يُعد الفرضية الرئيسية المعتمدة إلى حدود الساعة، مع مباشرة المحققين لعمليات التحقق في موقع الحادثة.
كما نقلت صحيفة “إر بي كا” الروسية عن مصدر أمني أنه تم العثور على مسدس قرب الجثمان، في إشارة إلى استعمال السلاح في عملية الانتحار المحتملة.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد وقّع في وقت سابق من اليوم نفسه، مرسومًا يقضي بإقالة ستاروفويت من مهامه على رأس وزارة النقل، وهو المنصب الذي تولاه منذ ماي 2024، بعدما شغل سابقًا منصب حاكم مقاطعة كورسك الحدودية مع أوكرانيا، من عام 2018 إلى 2024.
وتزامن إعفاء الوزير مع تعيين نائبه، أندريه نيكيتين، قائمًا بأعمال الوزير بشكل مؤقت. وبينما لم يُؤكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، ما إذا كانت الإقالة مرتبطة بـ”فقدان الثقة”، إلا أن توقيتها جاء وسط استمرار تحقيقات رسمية في ملفات فساد داخل مقاطعة كورسك.
وكانت السلطات الروسية قد اعتقلت، في أبريل الماضي، الحاكم السابق للمقاطعة أليكسي سميرنوف ونائبه الأول أليكسي ديدوف، على خلفية شبهات تتعلق بالتلاعب وتبديد المال العام. ويُذكر أن سميرنوف سبق أن شغل منصب النائب الأول لستاروفويت ورئيس حكومة المقاطعة خلال فترة توليه الحُكم.