وجه رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، انتقادات حادة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، على خلفية ما وصفه بتهاون أعضاء الحكومة في الحضور إلى البرلمان، سواء خلال الجلسات العمومية أو في اجتماعات اللجان.
وفي نقطة نظام أثارها خلال جلسة الأسئلة الشهرية الموجهة إلى رئيس الحكومة، اليوم الإثنين، قال حموني إن "حضور الحكومة، رئيساً ووزراء، لمناقشة السياسات العامة والسياسات العمومية، ليس ترفاً سياسياً، بل مبدأ دستوريا صريحا لا يحتاج إلى تأويل أو اجتهاد من فقهاء القانون الدستوري"، مذكراً بأن جلالة الملك "يسهر شخصياً على احترام الدستور وتفعيل مقتضياته".
واعتبر حموني أن الغياب المتكرر لأعضاء الحكومة عن المؤسسة التشريعية "يمس بجوهر العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، ويؤكد ضعف الحس السياسي لدى بعض الوزراء، وغياب روح التعاون الدستوري بين الحكومة والبرلمان".
وذهب رئيس فريق التقدم والاشتراكية إلى حد التأكيد أن عدداً من الوزراء "لم يشاركوا ولا مرة واحدة في أشغال اللجان النيابية خلال هذه الدورة التشريعية"، داعياً رئيس الحكومة إلى "السهر شخصياً على احترام الوزراء لالتزاماتهم الدستورية تجاه المؤسسة التشريعية، حتى لا يتكرس منطق الغياب والتجاهل، بما يسيء إلى صورة العمل السياسي ويضعف الثقة المؤسساتية".
ويشار إلى أن مداخلة حموني تعكس قلقاً متزايداً في صفوف عدد من البرلمانيين بشأن تدهور العلاقة بين الحكومة والبرلمان، وسط تساؤلات حول مدى التزام السلطة التنفيذية بالانصات الفعلي لممثلي الأمة ومراقبة السياسات العمومية بشكل جدي، لاسيما أن غياب الوزراء كانت موضوع نقط نظام في معظم الجلسات السابقة، لاسيما من فرق ومجموعة المعارضة.