شهد حي عمر بن الخطاب، (درب ميلان سابقا) بالبيضاء، اول أمس (الاثنين)، لحظات قبل أذان المغرب، جريمة قتل راح ضحيتها أربعيني، بعد تعرضه لطعنة في البطن، أثناء تدخله لفض نزاع كان صهره أحد أطرافه.
وحسب مصادر “الصباح”، فإن المتهم تمكن من الفرار إلى منطقة الدروة ضواحي برشيد، حيث تقطن شقيقته، رغم قرار منع السفر بين المدن وانتشار السدود القضائية التابعة للأمن والدرك، قبل أن يتم اعتقاله ساعة بعد الإفطار من قبل فرقة أمنية.
وستحيل الشرطة القضائية للفداء مرس السلطان، المتهم بعد تعميق البحث معه، على الوكيل العام للملك باستئنافية البيضاء، غدا (الأربعاء)، إذ تلاحقه تهم ثقيلة، أهمها جناية القتل العمد.
وتعود تفاصيل الجريمة، عندما تلاسن صهر الضحية مع ابن حيه، المعروف بسمعته السيئة وعدوانيته، لحظات قبل أذان المغرب، ليتطور الأمر إلى عراك بينهما، ما دفع الضحية إلى التدخل لتهدئة الوضع وطي الخلاف بينهما، إلا أن هذه البادرة لقيت رفضا بسبب العدوانية المفرطة، التي كان عليها المتهم، المعروف بإدمانه على المخدرات.
وأكدت المصادر أن المتهم لما علم أن الضحية صهر غريمه، جن جنونه، مدعيا أنه حل لنصرته، فأسرع إلى منزله وأحضر سكينا، وفي غفلة من الضحية، وجه له طعنة قاتلة في البطن أمام صدمة الجيران، قبل أن يلوذ بالفرار إلى وجهة مجهولة.
ونقل الضحية على متن سيارة خاصة إلى مستعجلات ابن رشد في حالة صحية حرجة، ورغم الإسعافات الأولية التي قدمت له، إلا أنه فارق الحياة متأثرا بنزيف دموي حاد، ليتم نقل جثته إلى مصلحة الطب الشرعي لتشريحها بتعليمات من النيابة العامة.