قبل دقائق من الافطار..قتيل في صراع على الإرث

أحالت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بدائرة بني أحمد بإقليم شفشاون، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بتطوان، صباح أمس (الأربعاء)، ثلاثينيا، وجه طعنتين بسكين لابن عمه بدوار “تاوريط” بالجماعة القروية منصورة، وأرداه قتيلا على الفور، قبيل موعد إفطار الاثنين الماضي، بسبب صراع على قطعة أرضية، ما تسبب في حالة استنفار، دفعت أفراد الدرك الترابي والسلطات المحلية وأعوانهم بقيادة وادي المالحة للانتقال إلى مسرح الجريمة، خوفا من تطور اندلاع مواجهات بين أفراد الأسرتين، بعدما تدوولت معلومات بأن الأرض المتنازع عليها مخصصة لزراعة القنب الهندي.

وأفادت جريدة الصباح في عددها الصادر اليوم الخميس،أن عناصر الدرك الملكي حاصرت المتورط الرئيسي بعد معلومات وفرها أعوان السلطات الترابية، وسقط الجاني بعد موعد فطور اليوم الثالث من رمضان الجاري، واقتيد على وجه السرعة إلى مقر المركز الترابي للدرك الملكي ببني أحمد، الذي اتخذ كافة الاحتياطات اللازمة لتفادي تطور الوضع، وبعدها أمر الوكيل العام للملك بتطوان بالاستماع إليه في محاضر رسمية حول ظروف وملابسات ارتكابه للجريمة.

واستنادا إلى المصدر ذاته دل الجاني المحققين على مكان الأداة المستعملة في القتل، وبعدها استمع إليه المحققون في محاضر رسمية أقر فيها بواقعة تورطه في الجريمة البشعة التي ذهب ضحيتها شاب يقاربه السن، مؤكدا أن صراعا على قطعة أرضية بجماعة منصورة هو السبب الذي دفعه إلى طعن ابن عمه.

وكشف الموقوف أن الصراع كان قديما حول القطعة الأرضية، انتهى مساء الاثنين الماضي بنشوب خلاف بينهما ودافع عن نفسه بالسلاح الذي كان يحمله، مضيفا أن سوء نية القتل لم يكن متوفرا لديه. وفي سياق متصل، أمرت النيابة العامة باستئنافية تطوان بنقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات التابع للمركز الاستشفائي الإقليمي بشفشاون قصد إجراء تشريح طبي عليه للتأكد من الأسباب الحقيقية وراء الوفاة، وتسلمت عناصر التحقيق في ساعة متأخرة من مساء أول أمس (الثلاثاء) نتائج التشريح الطبي، الذي يشير إلى تلقي الضحية طعنتين أصابتا قلبه، ما تسبب في وفاته على الفور.