أعلن المجلس الوطني لحزب الاستقلال رفضه لكل المحاولات الرامية إلى إرباك مسار التسوية السياسية في إطار الأمم المتحدة، كيفما كان نوعها ومصدرها، بما فيها تلك المتعلقة بتوسيع صلاحيات المينورسو، مؤكدا بضرورة مواصلة تقوية وتماسك الجبهة الداخلية، والتحلي بدرجةً عالية من اليقظة والجاهزية على الواجهات الأممية والإفريقية والأوروبية.
ودعا المجلس ساكنة المخيمات إلى العودة لارض حيث اشار في بيان له بالقول " نوجه إخواننا في مخيمات تندوف للتحلي بالواقعية، وعدم الاستمرار في الانسياق وراء الأوهام، ويدعوهم إلى الالتحاق بأرض الوطن ووضع حد للظروف الإنسانية الصعبة المفروضة عليهم، والمساهمة في المسار الديمقراطي ببلادنا ، والانخراط في مشروع الحكم الذاتي في ظل السيادة الوطنية، بوصفه مشروعا ديمقراطيا بامتياز يتيح مشاركة واسعة في اتخاذ القرار وفي بلورة وتنفيذ السياسات العمومية".
وإلتأم المجلس الوطني لحزب الاستقلال في دورته الثالثة، يوم الأحد 15 أبريل 2019، وذلك طبقا لمقتضيات الفصل 81 من النظام الأساسي للحزب، حيث جدد المجلس وفق بيان الختامي للدورة التأكيد على الموقف الثابت للحزب فيما يتعلق بقدسية وحدتنا الترابية، و يدعو إلى مواصلة التعبئة الشاملة للشعب المغربي وراء جلالة الملك محمد السادس للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، مشيرا بكون مقترح الحكم الذاتي لأقاليمنا الجنوبية هو الحل الوحيد القادر على استيعاب مختلف المبادرات نظرا لقوة الفكرة الديمقراطية التي يحملها وواقعية المضامين المؤطرة له، والتي توفر إطارا للعيش المشترك تحت السيادة المغربية.
ووفق ذات البيان، أكد المجلس على ضرورة التسريع بإعطاء الصدارة للأقاليم الجنوبية في تنزيل الجهوية المتقدمة في أفق وضع الشروط الضرورية لمنح الحكم الذاتي لهذه الأقاليم في إطار السيادة الوطنية، مثمنا الدينامية التنموية المبذولة في أقاليمنا الصحرواية من خلال النموذج التنموي الجديد الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس، والتي بدأ المواطنين يستشعرون وقعه على معيشهم اليومي وفي مختلف المجالات.
وسجل المجلس الوطني اعتزازه بالدور الكبير الذي يلعبه المنتخبون الاستقلاليون في الأقاليم الجنوبية، وفي تعزيز القدرة التفاوضية للموقف المغربي أثناء لقاءات جنيف التي يشرف عليها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، هورست كوهلر، من خلال المشاركة الفعالة لحمدي ولد الرشيد رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، و ينجا الخطاط رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، حيث أشاد المجلس وباعتزاز اللقاء التاريخي الذي نظمه الحزب بمدينة العيون، وكذا اللقاءات الناجحة في كل من بوجدور والسمارة والداخلة، والتي وجهت رسائل واضحة مفادها تشبث الأغلبية المطلقة للصحراويين بمغربية الصحراء وتعلقهم بالعرش العلوي المجيد