كما سبق "لبلبريس" وأشارت في تقارير سابقة بوجود صراعات خفية، واحتقان داخل الفرق البرلمانية أغلبية ومعارضة، فجرت عملية إختيار ممثلي الفرق البرلمانية في هياكل مجلس النواب بعد مرور نصف الولاية التشريعية التي جرت اليوم الخميس 18 ابريل 2019، فضائح ستبقى مسجلة في تاريخ البرلمان.
ورغم حسم فرق برلمانية منذ اليوم الأول أمر مرشحيها لعضوية مكتب المجلس واللجان الدائمة، كحزبي العدالة والتنمية والإستقلال، إلا أن فريقين اخرين حسما ملف مرشحيها للهياكل بعد انتخابات منتصف الولاية بعد صراعات وصلت حد استعمال العنف والتنابز بالألقاب.
وشهدت الجلسة العمومية لمجلس النواب اليوم الخميس غياب ثلثي أعضاء المجلس رغم أن الجلسة ستنتخب ممثليهم في المكتب وكذا رؤسائهم في اللجان الدائمة، حيث تفاوتت نسبة الغياب بين أعضاء كل فريق، لكن المثير للإهتمام هو غياب نصف فريق الحزب الاول في المجلس "العدالة والتنمية" و 80 في المائة من أعضاء الفريق الثاني "الأصالة والمعاصرة".
ووفق معطيات من داخل حزب الاصالة والمعاصرة، فقد تحول الاجتماع الذي خصصه عبد الحكيم بنشماش الامين العام لحزب الاصالة والمعاصرة لممثلي فريقه بهياكل مجلس النواب إلى حلبة ملاكمة بعد "إقتحام" البرلماني ابراهيم الجماني لمكان الاجتماع والإعتداء على بنشماش الذي نقل للمستعجلات.
أما داخل فريق الحركة الشعبية، فقد كاد الصراع بين البرلمانيين من نفس الفريق وهما مصطفى المخنتر، ومحمد اوزين وصل حد العنف بعد التلاسن بين البرلمانيين، حيث وصف البرلماني المخنتر زميله الوزير السابق محمد اوزين "بمسخوط سيدنا"، ومول "فضيحة الكراطة"، إذ يتنافس الطرفان على منصب عضوية مكتب مجلس النواب.
وخلفت الواقعتان إستياء عارما داخل البرلمان، حيث كشف العديد من البرلمانيين في حديث مع "بلبريس" عن تأسفهم للوقائع التي رافقت عملية إعادة هيكلة مجلس النواب، مشيرين بوجود كواليس أخطر مما يخرج إلى العلن، مؤكدا على حضور الهاجس الإنتخابي والإصطفافات الحزبية والأطماع المادية في توزيع مناصب المسؤولية بالبرلمان.