"البام " يحمّل العثماني "مسؤولية" فشل الدورة الاستثنائية للبرلمان

جدد حزب الأصالة والمعاصرة التأكيد على موقفه بخصوص مشروع قانون الإطار 17-51 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، والمتمثل في الدفاع عن حق أبناء الفئات الشعبية في الانفتاح على كل اللغات الحية الأجنبية، خاصة في تدريس المواد العلمية والتقنية، مع الدعوة إلى تعزيز وتقوية مكانة اللغتين العربية والأمازيغية".

وأشار بلاغ توصلت بلبريس بنسخة منه، إلى أن المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة  عقد اجتماعا بمقره المركزي، ترأسه حكيم بنشماش، الأمين العام للحزب، من أجل مناقشة "المستجدات السياسية الوطنية، والذي دعا"إلى ضرورة عودة لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب للاجتماع من أجل التصويت على مشروع القانون الإطار، ووضع المكونات السياسية بالمجلس أمام مسؤولياتها التاريخية"، محمّلا رئيس الحكومة "المسؤولية فيما عرفته الدورة الاستثنائية من فشل في تمرير القوانين المبرمجة، وذلك بسبب سلوكه السلبي وعجزه عن ضبط نواب حزبه وأغلبيته، مما عطل التصويت والمصادقة على قانون حيوي هام لبلادنا، بسبب ما يبدو أنها أجندات وحسابات بلبوس دعوي وانتخابوي ضيقة".

وأردف البلاغ أن "المكتب السياسي سجل بكل أسف استمرار الحكومة في هدر الفرص المتاحة لبلادنا من أجل التقدم على درب توطيد البناء الديمقراطي ومجابهة التحديات الداخلية، وتلك المرتبطة بمتغيرات المحيط الجيو- استراتيجي لبلادنا"، مشيرا إلى أن "المكتب السياسي يحذر الحكومة من مخاطر الهرولة والانخراط في حملة انتخابية سابقة لأوانها، عوض التفرغ لمعالجة انتظارات المواطنين غير القابلة للتأجيل، وعوض توجيه الجهد لمعالجة الصعوبات والتحديات التي تواجهها المقاولة الوطنية والاقتصاد الوطني عموما، في ظل تواتر مؤشرات تفيد بتفاقم التحديات التي يواجهها".

وبعد تنويه المكتب السياسي بأداء الفريقين البرلمانيين خلال الدورة التشريعية المنصرمة، يضيف البلاغ، "والذي تم الوقوف عليه من خلال العرض المفصل الذي قدمه محمد اشرورو، رئيس الفريق البرلماني بمجلس النواب، وكذا وثيقة الحصيلة التي تم إعدادها من قبل الفريق، جدد المكتب دعوته لكل النائبات والنواب إلى الاستعداد الجيد للدورة الربيعية لتتبع وتقييم الأداء الحكومي، والحرص على تجنيب المواطنين ما دأبت عليه الحكومة خلال السبع سنوات السابقة من سياسات عمومية لا تراعي المصالح العامة ولا تبني الشروط اللازمة لتحقيق التنمية المنشودة".

وأشار المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة أنه "ناقش وصادق، خلال هذا الاجتماع، على تصور الحزب بشأن إصلاح النظام الجبائي الوطني وبشأن الدعم العمومي المقدم للأحزاب السياسية".

وبخصوص دورة المجلس الوطني، ناقش المكتب السياسي مقترح سكرتارية المجلس، وخلص إلى "برمجة دورة المجلس الوطني للحزب يوم الأحد 05 ماي المقبل، بجدول أعمال مخصص لتقييم عمل كل من المكتبين السياسي والفيدرالي، ولجان المجلس الوطني، والفريقين البرلمانيين، والهيئة الوطنية للمنتخبين، ثم المصادقة على تشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب".

كما أشار البلاغ إلى أن "المكتب الفيدرالي قرر الدعوة إلى الاجتماع يوم السبت 20 أبريل الجاري لتوحيد المقاربة بشأن التعاطي مع الاستحقاقات التنظيمية للحزب وفق مخرجات اتفاق 5 يناير الماضي".

وفي إطار متابعة تنفيذ مخرجات الدورة الخامسة للمجلس الوطني لمنظمة الشباب، دعا المكتب السياسي إلى "استكمال تشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثاني لمنظمة شباب الحزب، مباشرة بعد انتهاء المدة التي حددها المكتب الوطني للمنظمة في 30 أبريل الجاري، والمخصصة لتجديد انخراط شباب الحزب، وذلك بانتداب تمثيلية الجهات وفق برنامج وطني سوف يحدده المكتب الوطني لمنظمة الشباب".