حل "الطيب البكوش" الأمين العام لإتحاد المغرب العربي، بمقر البرلمان صبيحة اليوم الإثنين 12 نونبر 2018 الجاري، لإجراء مباحثات مع رئيس مجلس النواب المغربي، الحبيب المالكي حول الإمكانات المتاحة لبناء اتحاد مغاربي قوي.
وتأتي زيارة المسؤول الأول عن إتحاد المغرب العربي، بعد الخطاب الملكي الأخير، الذي دعا فيه محمد السادس، الجارة الشرقية للمغرب، إلى التعاون من اجل تجاوز جميع الخلافات والدفع في تجاه بناء مغرب عربي متعاون ومتماسك.
وكشف "الطيب البكوش" في ندوة صحفية اليوم الاثنين عقدها رفقة المالكي بمقر مجلس النواب، بكون الخطاب الملكي الأخير "قدّم مقترحات عملية لتجاوز الخلاف مع الجارة الشرقية للمغرب، معتبرا " بأن تجاوز جميع الخلافات بين المغرب والجزائر، من شأنه أن يعطي دفعة قوية للاتحاد”.
ونبه البكوش إلى أن مبادرة جلالة الملك محمد السادس الرامية لتشكيل آلية للحوار الثنائي بين المغرب والجزائر، قد تكون فرصة لمعالجة جميع المسائل العالقة، قصد تجاوز الخلافات القائمة، داعيا الجزائر إلى التفاعل بطريقة ايجابية مع مبادرة ملك المغربمصرحا بالقول" نأمل أن تستجيب جميع الاطراف لمبادرة الملك محمد السادس لأن ذلك سيعطي دفعا قويا لاتحاد المغرب العربي".
وأعرب البكوش عن أمله في أن تكون الذكرى الثلاثين لإنبعاث إتحاد المغرب العربي التي سيتم إحياؤها بمدينة مراكش المغربية "مناسبة لتجاوز جميع الخلافات من أجل التنمية المشتركة بين البلدان المغاربية، نظرا لأن الكلفة باهضة من حيث التنمية والشغل".
وشدد الأمين العام ذاته على أن "مباردة الملك محمد السادس الأخيرة تتميز على ما تم في السابق كونها ليست مجرد مبادرة لاعلان حسن النوايا، بل أعطت حلولا لتجاوز جميع الخلافات بين المغرب والجزائر بالخصوص"، فيما إعتبر رئيس مجلس النواب المغربي، الحبيب المالكي، أن القاء الذي جمعه الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، “كان مثمرا”. وأضاف “لامست في هذا اللقاء أن الاختلاف لا يناقض حسن الجوار”.
وأكد المالكي أن خطاب الملك الأخير “لم يكتف بالتذكير بالمبادئ، بل قدم مقترحات عملية، من خلال اقتراحه لآلية مشتركة منفتحة على كل القضايا والنقط التي يمكن ان تجعل العلاقات المغربية الجزائرية تتحسن وتتطور”.
ولفت رئيس مجلس النواب المغربي إلى أنه “نتحاور يوميا مع أوربا ولا نتحاور بيننا، مما جعل القطار المغاربي يتوقف منذ عقود، خاصة أن زمن العولمة يتطلب الاندماج في إطار التكامل”.