العنصر: نحن غير راضيين على إصلاحات مهمة تتقاذفها أمواج نزعات سياسوية عقيمة يدفع المواطنون ثمنها

قال  امحند لعنصر الأمين العام المنتهية ولايته والذي أعلن ترشحه لولاية مقبلة على رأس الأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية أن المغرب يتواجد اليوم في نقطة تحول تاريخي.

وأضاف العنصر خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الثالث  عشر لحزب الحركة الشعبية، "ّاننا أمام تحديات جسام فالعلل التي تنخر مجتمعنا لا تزيد إلا عنادا والمواطن لا يزداد إلا تطلعا بل تذمرا من ثقل المساطر الإدارية والرشوة وانعدام الثقة والبطالة وخصوصا في صفوف الشباب، وكذا الفوارق الاجتماعية والهشاشة والفقر في العالم القروي وهوامش المدن كلها علل يمكن أن تكون مدمرة،دون أن ننسى تبعات التحولات المناخية وتأثيرها على ندرة الموارد المائية"

وأردف العنصر بأنه لا يقبل أن يموت أحد من شباب هذا الوطن، وأن حزبه يطمح لبعث الثقة في نفوس الشباب المغربي، عملا بالخطابات الملكية التي تولي اهتماما كبيرا للشباب، مستنكرا طريقة تنزيل الأمازيغية، وبعض المشاكل الإجتماعية التي يعاني منها المغرب من رشوة وبطالة وفساد، حسب تعبيره

ولم يفوت ”امحند لعنصر“ الفرصة لاستحضار قيادي الحركة القدامى ممن أسسوا الحزب وعملوا على الدفع به نحو الريادة، مع إشارته لنضال الحزب الطويل عبر دفاعه عن الحريات الفردية ومبدأ التعددية الحزبية.
وكشف لعنصر بأن حزبه يطلع لمغرب أفضل يبعث الثقة في نفوس أفراده وشبابه، عبر تحقيق الحرية والمساواة والبلوغ للطموح الذي يراود المغاربة جميعاً، وأن هذا الأمر يحتاج لمبادرة سياسية جريئة لا يمكن أن يكون وراءها إلا أحزاب كالحركة الشعبية  التي تؤمن باحداث التغيير في صمت وعمل قوي ومثين، حيث أن الوضعية الراهنة لم يتحقق فيها ذلك، حسب تعبيره.
وانتقد ”امحند العنصر“ الطريقة التي تم تنزيل بها مشروع الأمازيغية بالمغرب، معبرا عن عدم رضاه ورضى حزبه من هذا الموضوع، مضيفا أنه يسعى في حزبه لإعطاء اهتماما خاصا بالشباب امتثالا للخطابات الملكية التي ما سهرت تولي حيزا كبيرا للشاب، على حد قوله وهو تناقض كبير بعد إعلانه ترشحه لولاية قادمة دون فسح المجال للتشبيب بالحزب.

ووجه امحند لعنصر الأمين العام لحزب “الحركة الشعبية” انتقادات لحكومة العثماني ووزراء حزبه بالرغم من انتماء حزبه “للأغلبية” الحكومية.

وقال لعنصر  ” إننا في الحركة الشعبية ولو أننا نشارك في الحكومة فإننا نؤمن أنه من واجبنا إثارة انتباه حلفاءنا في الحكومة إلى الطابع الاستعجالي لبعض القضايا وراهنيتها”.

وتابع لعنصر” كما أننا غير راضيين على إصلاحات مهمة تتقاذفها أمواج نزعات سياسوية عقيمة يدفع المواطنون ثمنها ” .

وتابع العنصر إننا منشغلون بالبطء الذي يعرفه إصلاح التعليم والتكوين ونغتنمها فرصة للتعبير عن امتناننا  لصاحب الجلالة على إشرافه الشخصي والمباشر على هذا الورش الأساسي”.