بلبريس وبورتريه مقاول شاب خلق ثروة في جبال المغرب العميق رغم عراقيل الاستثمار والادارة

عبدالرحيم الذي تمرن على قواعد التجارة في سن مبكرة عندما إلتحق للعمل عند والده سنة 2005 لمدة لم تكن بالطويلة كانت كافية لتشكيل ملامح شخصية قوية طموحها لا حدود له .

ليقرر بعد ذلك الاستقلال بذاته والإنطلاق في مشواره بمفرده ، وكباقي الشباب ، واجه عبدالرحيم العديد من الإكراهات و الكثير من الإخفاقات في مجالات مختلفة، إلا أن إصراره على النجاح حال دون الاستسلام لتلك الظروف.

تمكن عبد الرحيم من تأسيس أول شركة له في مجال التنقيب واستخراج المعادن سنة 2010 ، لكن متاهات الإدارات وعدم توفر المغرب على خطة لدعم الشباب المقاول ما يزال عائقا أمام تحقيق أحلام هذا المقاول الشاب.
في البدء وضع عبد الرحيم خطة من خلالها يطور اشغاله وأنشطته الاقتصادية ويتوجها بشراء حصص في مناجم أخرى ، و إطلاق مشاريع تنقيب تغطي المئات من الكيلومترات المربعة في مختلف ربوع المملكة.

وبالرغم من نجاحه في مجال الاعمال و المقاولة إلا أنه يرفض لقب رجل الاعمال ويعتبر نفسه لا يزال في بداية الطريق"لازلت لم أحقق شيء مما أطمح إليه"
وكما هو معلوم أن مجال التنقيب من أصعب المجالات فالمغرب بل فالعالم فإن عبدالرحيم لم يرث المجال عن عائلته ولم يجد امامه المليارات لدخول عالم المناجم ، بل شق طريقه بعزم وعبقرية إقتصادية قل نظيرها بشهادة عدة فاعلين بالقطاع.

عندما سإل عبدالرحيم عن النجاح رد قائلا" النجاح في منظوري أكبر من مجرد ربح مادي، فعندما اكتشف اي إحتياطي معدني قابل للاستغلال أحوله إلى فرص عمل و قيمة مضافة وحركة نقل بري و بحري اساهم من خلاله ولو بشكل صغير جدا في تنمية إقتصاد وطني ومحاربة البطالة خصوصا في المناطق النائية ، اشعر اني اقوم بشيء إيجابي فنجاحي وطموحي مرتبط ببلدي"
إلا ان هذا لا يزال غير كافي بالنسبة لعبد الرحيم ، إذ أنه يطمح إلى توسيع مساحات التنقيب إلى آلاف الكيلومترات مما سيزيد من فرص إستكشاف ثروات وطنية جديدة سيكون لها وقع إيجابي على الاقتصاد الوطني عامة.