بعد أسبوع من اختفائه، تعيش أسرة الكاتب المغربي والناشط مراد لمخنتر حالة من الحزن والأسى والرعب على مصير ابنها، يشاطرها إياها أصدقاءه داخل وخارج أرض الوطن.
وقالت أخت مراد لمخنتر لجريدة"بلبريس" إن :" شقيقي اختفى بالضبط يوم الأربعاء، حيث خرج على الساعة 9 صباحا، كانت الأمور عادية وروتينية، حمل حقيبة ظهره كالمعتاد والمال الذي يكفي للتنقل إلى الرباط وقضاء حاجياته هناك فقط" موضحة "اتصلنا به على الساعة الواحدة زوالا للاستفسار ما إذا كان سيعود قريبا لتناول وجبة الغداء معا إلا أن هاتفه كان مقفلا".
وأوضحت أمينة لمخنتر أن هاتف شقيقها ظل مقفلا ليومنا هذا، كما أن لا أحد من أصدقائه شاهده أو التقاه منذ يوم الأربعاء، لافتة إلى أن أسرتها أبلغت عن اختفائه بعد مرور 24 ساعة، إلا أن لاجديد يذكر، مشيرة إلى أنها بحثت في جميع المستشفيات ومستودعات الأموات، بل حتى بمدينة طنجة رغم أنها تستبعد إقدامه على ركوب قوارب الموت والهجرة خارج أرض الوطن.
وأكدت المتحدثة ذاتها أن شقيقها الباحث بسلك الدكتراه والبالغ من العمر 32 سنة أنه :" لم يسبق له أن غاب عن البيت بهذه الطريقة دون أن يعلمنا، ووالدتي في حالة يرثى لها، كما أننا قصدنا وكيل الملك لنعرف آخر مكان تواجد فيه من خلال هاتفه، إلا أن لا أحد أضغى لنا".
ومن جانبها، ناشدت أسرة لمخنتر كل من لديه معلومات، قد تساعد في العثور عليه، الاتصال بالرقم التالي:
(0631536862)، فيما أنشأ أصدقاءه صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك للبحث عنه.
وكان الباحث السوسيولوجي مراد لمخنتر قد أصدر كتاب تحت عنوان "أساطير التأسيس في التاريخ الإسلامي” فضلا عن كتاب “مقاربة أسس الشرعية في النظام السياسي المغربي”، كما نشرت له الكثير من الأعمال في الصحافة الوطنية.