تمرّ علاقة المغرب والإمارات بأزمة غير مسبوقة، فرغم إصرار الطرفين على «الحفاظ على الودّ»، حتى إن أتى تكلّفاً، فإن الأخبار المتسلّلة من بين صناع القرار تقول إن شيئاً ما ليس على ما يُرام، بل إن الأزمة وصلت فعلاً إلى مفترق طرق.
ففي الوقت الذي يحارب فيه العالم بكل مكوناته جائحة فيروس كورونا ويحاول الخروج بأقل خسائر ممكنة، خرجة أخيرة لمركز الامارات للدراسات والاعلام وفي تدوينة له على موقع التواص الاجتماعي في فيسبوك تساءل عن:"هل هناك انقلاب عسكري في المغرب؟"هذا المنشور الذي اجج غضب النشطاء المغاربة معتبرين اياه خرقا سافرا للشؤون الداخلية للبلاد وكذا تطاولا على امنه وسيادته.
محاولة فاشلة كسابقاتها لاستهداف الراي العام المغربي لكنها ، لكنها ستعود ككل مرة بـ”بخفي حُنَيِن”.
في هذا السياق قال عادل بنحمزة القيادي الاستقلالي: اليوم الوقاحة تبلغ مدى غير مسبوق عبر الترويج لوهم انقلاب عسكري في المغرب، عبر تدوينة منسوبة لمركز الإمارات للدراسات والإعلام على حساب يحمل إسم المركز على الفيسبوك."
وأضاف المتحدث نفسه:"بغض النظر عن هذه التدوينة مجهولة المصدر الحقيقي، فإن التجاوزات الإماراتية بلغت حدودا من الصفاقة والابتذال غير مسبوقة تتطلب ردا مغربيا واضحا."
وأدرف بنحمزة:"نحن ليس لدينا أي عداء لشعب الإمارات العربية المتحدة، لكن من الواجب تذكير حكام الإمارات بحدودهم وأنهم يلعبون مع بلد عريق جدا، قد يترفع عن بعض سفاسف الأمور، لكنه لا يمكن أن يقبل التنمر عليه بهذه الوقاحة سواء عبر صفحات وحسابات مختلقة أو الذباب الالكتروني"
فرغم استثمارها في أنواع متعددة من وسائل الإعلام، إلا أن الإمارات فشلت، بحسب خبراء، في توظيف هذه “القوة الناعمة” في التأثير على الرأي العام المغربي.
ولم يتأثر المغاربة برسائل تحاول بعض وسائل الإعلام تمريرها، خصوصا مهاجمة الإسلاميين وكل من لا يسبحون في فلك الإمارات، من أفراد وجماعات ودول.