احتجاج على الانتقائية في الاستفادة من تذاكر العودة المجانية للمغرب

أثارت عملية إعادة المواطنين المغاربة العالقين خارج الوطن الكثير من الجدل والاحتجاج، خاصة فيما يتعلق بمعايير انتقاء العالقين المحظوظين بالحصول على تذكرة العودة المجانية، وذلك في إطار عملية التسريع التي شرعت فيها الحكومة.

وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في رسالة وجهتها مؤخرا لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني، إن رحلات إعادة العالقين المغاربة من الخارج، وخصوصا في كل من إسبانيا وتركيا، تميزت، حسب المعطيات التي قالت إنها تتوفر عليها، بالتعتيم من طرف السفارات والقنصليات “كما تم انتقاء الأشخاص المستفيدين دون مراعاة للمعايير خصوصا حرمان الكثير من المسنين و ذوو الأمراض المزمنة من الدخول لبلدهم”.

 

وكان العالقون البالغ  عددهم  32 ألف قد احتجوا على الانتقاء في الاستفادة من الترحيل، وعدم مراعاة عدد من المعايير التي تستوجب الاستفادة من أول الرحلات، مثل كبر السن والمرض والصعوبات المادية والآثار النفسية.

أما الحكومة فأوضحت أن معيار للاستفادة من الترحيل المجاني الذي تنظمه، وهي معايير الهشاشة، المادية أو الاجتماعية، حيث تقول أنها اعتمدتها كذلك لاختيار أول وجهات إعادة العالقين، مثل الجزائر وتركيا وإسبانيا وعدد من الدول الافريقية مثل الجارة موريتانيا، قبل الانتقال لفرنسا وباقي الدول الأوروبية ودول الخليج.