بعد الصين وبنغلاديش، أصبح المغرب جنة للنسيج، وقد حل فريق من هذا المهتمين إلى طنجة، إذ تتعاقد شركات النسيج، متعددة الجنسيات مع ورشات صغيرة يتم تصنيعها بأسعار زهيدة، حيث يعمل العمال في ساعات طويلة دون راحة.
وكشف تحقيق أجرته القناة الإسبانية الخامسة، نشرته مطلع شهر يناير الجاري؛ عن الثمن الزهيد للنسيج في المغرب، والذي يتضاعف ثمنه إثنا عشر مرة حين يصل إسبانيا، إذ يبلغ ثمنه في المغرب 2،6 يورو، (28،6 درهم) بينما في إسبانيا يصل إلى 30 يورو، ما يعادل 330 درهم مغربي.
وأكدت فاطمة، إحدى العاملات في قطاع النسيج منذ عشرين سنة، أنه القطاع يزداد “سوءا كل سنة عقب الأخرى”، وأن لا “وجود للحقوق للعاملين”.
وحسب المعطيات التي، أوردها التحقيق الصحفي المتلفز، فإن أزيد من ثمانين ألفا يشتغلون في القطاع منقسمين على خمس مائة شركة نسيج.
وكشف ذات التحقيق أن طنجة، تتوفر على شركات نسيج غير قانونية، توجد في مرائب تحت أرضية، تشتغل خمس وعشرون عاملة في أحدها، وتباع السلعة التي ينتجون؛ (قرابة ألفي منتوج؛ في ظروف عمل قاهرة)، في إسبانيا كعلامات تجارية إسبانية.
وتجني العاملات اللواتي يشتغلن في معامل النسيج السرية، خمسين يورو (550 درهم) أسبوعيا، بمعدل 1،3 يورو للساعة، قرابة (15 درهم) ويشتغلن حسب الطلب، ليل نهار.