تتواصل متاعب الأغلبية الحكومية الحالية برئاسة سعد الدين العثماني، الذي فشل في ضبط أغلبيته داخل الحكومة والبرلمان، تزامنا والإحتقان الإجتماعي الذي تغذيه مطالب إجتماعية فئوية، حيث زاد الإحتقان الشعبي من تخوفات المتتبعين من تحول المطالب الاجتماعية الفئوية إلى حركات سياسية وسط محيط اقليمي مضطرب.
ويحتضن مجلس النواب في هذه اللحظات لقاءات ماراطونية لأغلب الفرق النيابية خاصة المحسوبة على الأغلبية الحكومية، حيث ينتظر أن تحسم باقي الفرق مرشحيها قبيل الجلسة العمومية زوال اليوم، والتي ستخصص لتشكيل الفرق والمجموعة النيابية وانتخاب أعضاء مكتب مجلس النواب.
وبشكل مفاجئ، علمت "بلبريس" بأن بعض البرلمانيين تراجعوا عن توافقاتهم السابقة حول تشكيلة مكتب مجلس النواب والأسماء المقترحة لنيل المنصب به، حيث لازالت فرق التجمع الدستوري والحركة الشعبية والأصالة والمعاصرة عاجزة عن حسم جميع مرشحيها لمناصب المسؤولية في الهيكلة الجديدة لمجلس النواب.
ووفق معلومات حصلت عليها "بلبريس" يسود تخوف شديد لدى رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي لتأخر الفرق البرلمانية في حسم لوائحها ومرشحيها وهياكلها، حيث لازالت ثلاث فرق برلمانية إلى حدود اللحظات لم تقدم لرئيس المجلس لائحتها الكاملة قبل ساعة ونصف تقريبا على موعد الجلسة العمومية المنتظرة منتصف اليوم الخميس 18 ابريل.
أما داخل الحكومة، يرتقب أن يشهد المجلس الحكومي الذي سينعقد بعد لحظات مناقشة الوضع المتأزم داخل منظومة التربية والتكوين بعد إعلان التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد تمديد الإضراب عن العمل أسبوعا آخر بعد التصريحات الاخيرة للوزير المسؤول عن القطاع.
ووفق مصدر حكومي، ينتظر أن يحسم المجلس الحكومي في الإجراءات التي سيثم تنزيلها لحماية التحصيل الدراسي لأبناء المغاربة، كما يرتقب توجيه اعضاء الحكومة إنتقادات لاذعة لسعيد امزازي وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، الذي أضحى رأسه مطلوبا للمضربين ولمسؤولي المركزيات النقابية الذين يصفون تصريحاته بغير الموفقة وتزيد الإحتقان داخل منظومة التعليم