"الشعبية" تخيف العثماني وتقبر التواصل المباشر مع المواطنين

في سابقة هي الأولى من نوعها، فشلت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية وكذا فريق الحزب بالبرلمان من تنظيم "قافلة المصباح" كما جرت العادة كل سنة، حيث تم تأجيل العملية خلال شهر مارس إلى أجل غير مسمى بفعل النقاش الدائر بين قيادات الحزب حول العديد من الملفات أبرزها مشروع قانون الإطار للتربية والتكوين الذي يعيش البلوكاج داخل مجلس النواب.

وكشف عضو بفريق "المصباح" في حديث مع "بلبريس" على أن تأجيل القافلة جاء بطلب مباشر من الامانة العامة للحزب، حيث تزامن موعد القافلة مع الزيارة التاريخية للبابا إلى المغرب نهاية شهر مارس الماضي وهو نفس تاريخ تنظيم القافلة.

وأضاف المصدر ذاته، بأن الأمانة العامة وفريق الحزب بالبرلمان، واعون بالصعوبات التي سيجدونها، خلال تنظيم القافلة، حيث تأتي في ظروف صعبة أهمها تراجع شعبية الحزب الحاكم لولايتين ناهيك عن التناحر بين أعضاء الحزب بمجموعة من الجهات والأقاليم.

وكان سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، قد كشف عن تنظيم “قافلة المصباح” إلى ستة جهات، معلنا بأن الانطلاقة ستكون يوم الجمعة 29 مارس، إلى غاية 31 مارس بالإضافة إلى تنظيم مهرجان خطابي.

وجاءت تصريحات العمراني خلال حديثه إلى ميكرفون موقع حزبه الرسمي بعد نهاية الاجتماع الأسبوعي للأمانة العامة لحزب المصباح يوم 19 فبراير برئاسة سعد الدين العثماني، حيث أفاد العمراني، بأن اللقاء “كالعادة تميز بنقاش سياسي مهم تناول مجمل القضايا الراهنة سياسيا وتنظيميا”.

وأوضح العمراني، في التصريح ذاته بأن ” حزبه لازال يقوم بدور مهم جدا في التواصل مع المواطنين، وتأطيرهم، وأن المعطيات تشهد على ذلك من حيث عدد اللقاءات التي أطرها قياديو الحزب مع المواطنين، ومع الأعضاء”.

وشدد العمراني في التصريح ذاته، على تعافي الحزب، مبرزا إلى أن القافلة “ستنظم لإيصال العمل الذي يقومه به الفريق بالبرلمان، ومن أجل التجاوب مع انتظارات المواطنين”.

وتأتي مناقشة الأمانة العامة للخطوات المقبلة للحزب، بعد ساعات فقط من إعلان سعد الدين العثماني الأمين العام أمام أعضاء اللجنة الوطنية لحزبه، بأن الرد على “التشويش والإشاعة هو النزول عند المواطنين للميدان للتواصل معهم”.