أربعة أحزاب في الحكومة "توقف" تحالفاتها "الإستراتيجية"

يرتقب أن تشهد الأسابيع المقبلة تغيرا كبيرا في العلاقة التي تربط بين أربعة أحزاب سياسية تتواجد في الحكومة بنسختها الحالية برئاسة سعد الدين العثماني، حيث كانت الأحزاب المعنية تصف تحالفها بعد إنتخابات 2016 "بالتحالف الاستراتيجي"، فيما تحول اليوم من نعمة الى نقمة.

ويرى العديد من المتتبعين بأن المشهد الحزبي سيعرف تغيرا ملحوظا بفعل سعي قيادة أربعة أحزاب سياسية إلى فك الإرتباط فيما بينها، بدون إحداث أي ضجيج، وفي سرية تامة.

ويتعلق الأمر بالتحالف بين كل من حزبي العدالة والتنمية، والتقدم والاشتراكية، وكذا التحالف بين حزبي التجمع الوطني للأحرار، والإتحاد الدستوري.

وفي ذات السياق، وصلت العلاقات بين قيادتي حزبي العدالة والتنمية، والتقدم والإشتراكية، إلى النفق المسدود، حيث يرتقب أن تعلن قيادة حزب الكتاب بشكل مباشر فك التحالف السياسي مع حزب الكتاب قبيل الانتخابات التشريعية المقبلة.

ووفق مصدر مطلع، اللقاءات الثنائية السابقة بين أعضاء الأمانة العامة لحزب "البيجيدي"، وأعضاء المكتب السياسي، اتفقت على إبقاء التحالف الاستراتيجي بين التنظيمين السياسيين المختلفين إيديولوجيا، بالإضافة إلى تنزيل برامج مشتركة بين هياكل الحزبين، لكنه وإلى حدود اليوم، فقد كان آخر اجتماع بين قادة الحزبين، قد إقتصر فقط على دراسة إعفاء شرفات أفيلال من الحكومة.

ذات المصدر، أفاد بأن نبيل بن عبد الله الامين العام للتقدم والاشتراكية، بعث برسالة واضحة خلال تصريحاته الأخيرة بعد قوله بأن "تحالفنا في 2011 مع حكومة بنكيران، كان مع حزب يحمل نفس مقاومة وإصلاح بينما اليوم فنفس المقاومة أصبح شبه منعدم، بل أكثر من ذلك، فلا أمل في الأغلبية الحكومية الحالية".

أما حزبا التجمع الوطني للأحرار والإتحاد الدستوري، فرغم العلاقة الوطيدة بين قيادتي الحزبين خاصة "عزيز أخنوش"، و"محمد ساجد" الذين ينحدران من نفس الجهة، فقد انطلقت فعليا عملية فك التحالف داخل البرلمان، في انتظار الإعلان عن الخطوة بشكل رسمي.

وحسب معطيات حصلت عليها "بلبريس" فتصريح عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار في وقت سابق بأن حزبه سيدخل الانتخابات دون تحالفات مسبقة، إلتقطته قيادة حزب الحصان خاصة "الغاضبين من المناصب التي حصل عليها الحزب في مفاوضات تشكيل الحكومة"، بكونه إشارة على ضرورة التعويل على قواعدها، وهياكلها في الإستحقاقات الانتخابية المقبلة.