السفير عامر يؤكد على أهمية تقوية تشبث شباب الجالية المغربية بهويتهم

 أكد سفير المغرب في بلجيكا، محمد عامر أمس الأربعاء في فيلفورد، على أهمية تقوية وتعزيز تشبث شباب الجالية المغربية بهويتهم وجذورهم وكذا بالقيم التي يدافع عنها وطنهم الأم .
وقال عامر خلال لقاء مع أفراد الجالية المغربية المقيمين بمدينة فيلفورد (اقليم باربان الفلاماني)، إن " الشباب الذين يعيشون في سلام وتناغم وتعايش مع جذورهم وأصولهم هم الأكثر استعدادا للنجاح في الاندماج وفي مشاريعهم في الحياة " .
وأضاف سفير المغرب ببلجيكا، أن التعلق والتشبث بالهوية يعد عاملا أساسيا ومحوريا في الاندماج بالنسبة للشباب المغاربة الذين تمثل ثنائية انتمائهم قيمة مضافة، ودعا هذا المكون الرئيسي للجالية المغربية ببلجيكا إلى التعبئة من أجل خدمة مصالح بلجيكا، والمساهمة في إشعاعها إلى جانب الدفاع عن القيم والإنجازات التي حققها المغرب، والانخراط في دينامية التنمية التي تعيشها المملكة .
وأبرز في هذا السياق الجهود التي تبذلها السفارة لدعم ومواكبة الشباب المغاربة البلجيكيين، والإنصات لانشغالاتهم، وانتظاراتهم مع مساعدتهم على التعرف أفضل على بلدهم المغرب وتاريخه وحضارته .
وأوضح أن السفارة تنظم برامج لفائدة الشباب لتمكينهم من المشاركة في الجامعات الصيفية والربيعية في المغرب بهدف متابعة التطور الذي يعرفه بلدهم واستيعاب ومعرفة خصائصه والوقوف على الإنجازات والمكتسبات التي حققتها المملكة خلال السنوات الأخيرة والتي شملت مختلف المجالات .
وأكد عامر أن المغرب "بلد يعرف دينامية مهمة ويتقدم ويتطور "، بفضل الإصلاحات والأوراش الكبرى التي أطلقها في جميع المجالات تحت قيادة الملك محمد السادس، مشيرا إلى أن المملكة توفر بفضل زخم التنمية والاستقرار الذي يميزها على الصعيد السياسي، والمؤسساتي، والماكرو اقتصادي إطارا ملائما وواعدا للاستثمارات ولمناخ الأعمال .
وشدد في هذا السياق على أن "اللجنة الاقتصادية البلجيكية رفيعة المستوى التي زارت المغرب في شهر نونبر الماضي برئاسة الأميرة أستريد مكنت رجال الأعمال والفاعلين الاقتصاديين، والمستثمرين البلجيكيين من الوقوف على الفرص الهائلة التي يتيحها المغرب، كما فتحت آفاقا واعدة لتنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، " مؤكدا على أن الشباب يلعب أدوارا مهمة في تقوية وتعزيز الروابط والعلاقات بين المغرب وبلجيكا وبإمكانه أن يساهم بشكل أكبر في الرفع من مستوى العلاقات المميزة بين البلدين لترقى إلى مستويات واعدة وأكثر طموحا .
وشكل هذا اللقاء الذي نظم بشراكة وتعاون مع " جمعية مسجد النصر" في مدينة فيلفورد فرصة لسفير المغرب ببلجيكا من أجل تسليط الضوء على نموذج التدين المغربي الذي يدعو إلى التسامح والوسطية والاعتدال مشيرا إلى أهمية الأدوار التي يقوم بها الأئمة والمساجد في ترسيخ مثل هذه القيم بين الشباب .