قال لحسن الداودي الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة خلال افتتاح اشغال المناظرة الوطنية الاولى للحماية الاجتماعية، أن المغرب بذل خلال السنوات الأخيرة مجهودات مهمة في مجال الحماية الاجتماعية ، مكنته تدريجيا من إرساء منظومة متنوعة في هذا المجال، سواء من حيث طبيعة البرامج والإجراءات المتخذة أو من حيث القطاعات أو الشرائح الاجتماعية المستهدفة، وتغطي غالبية المخاطر الاجتماعية.
وأضاف الداودي بأنه بفضل ترسانة من البرامج وشبكات الأمان الاجتماعي، تمكن المغرب من تحقيق العديد من المكتسبات، من قبيل تحسين نسبة التغطية الصحية الأساسية وتخفيض نسبة وفيات الأمهات والأطفال وتعميم التمدرس في المستوى الابتدائي والحد من الهدر المدرسي وتخفيض نسبة الأمية، وغيرها من المجالات الاجتماعية.
وتابع المتحدث ذاته أنه على الرغم من كل هذه النتائج الإيجابية، فإن المنظومة الوطنية للحماية الاجتماعية تعتريها العديد من النواقص والتحديات التي تجعلها لا تستجيب بالشكل المطلوب لاحتياجات وتطلعات المواطنات والمواطنين، وتستدعي الإسراع في مباشرة إصلاحها.
وكشف في ذات السياق بأن برامج الدعم والحماية الاجتماعية تعاني من العديد من الاختلالات التي تؤثر سلبا على فعاليتها ونجاعتها،من بينها انعدام رؤية شمولية موحدة ذات أهداف واضحة وأولويات محددة، تشكل مرجعا موحدا لكل المتدخلين مع توزيع واضح للأدوار والمسؤوليات بين مختلف الجهات الفاعلة.
ولم ينسى الوزير في كلمته شكر القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية التي ساهمت في الإعداد لهذا اللقاء الوطني ،والشركاء الدوليين خاصة الاتحاد الأوربي وصندوق الأمم المتحدة للطفولة اليونسيف على دعمهم لهذا الورش.