"عندما يفقد رجال الدولة البوصلة".. الرئيس الجزائري بين عقدة المغرب ومحاولة "إخماد" الحراك

لا شك أن الجزائر، باتت تصدر أزمتها الداخلية للمغرب، ليس فقط عبر الإعلام بل حتى من طرف المسؤولين كذلك وكان آخرهم الرئيس عبد المجيد التبون، الذي هاجم المملكة مجددا .

الاتهامات "تتواصل" لتصدير الازمة الداخلية بالجزائر

“إن هناك أناسا لا يخافون الله أرادوا التهويل ونشر الإشاعات بعد إصابتي بكورونا و97 بالمئة من المواقع التي بثت ذلك مصدرها من الدولة الجارة”، اتهام جديدة للمغرب ضمن مجموعة من الاتهامات التي راهنت عليها الجزائر ونظامها العسكري، بدون أسس فقط من أجل تصدير الأزمة التي تعيشها البلاد سواء من الناحية الصحية بتأخر بدأ التطعيم وكذلك غياب المواد الأساسية في الأسواق .

وفي الوقت الذي كان ينتظر الجزائريون، من الرئيس التبون، تقديم حلول للأزمة التي تعيشها البلاد، لكن كان له رأي اخر من خلال افتعال التراهات التي لا أساس لها من الصحة .

الاتهامات كانت يمينا وشمالا، فقط من أجل تصدير الأزمة التي تعيشها البلاد، حيث قال الرئيس الجزائري أن أطرافا من الخارج بثت إشاعات تخص حالته الصحية أثناء فترة مرضه، ووصل الحد إلى الحديث عن وفاته.

حل المشاكل الاجتماعية "أولا"

واعتبرت فعاليات سياسية، معارضة سياسية جزائرية، أن الرئاسة يتعين عليها حل المشاكل التي يعاني منها الشعب الجزائري، وليس توزيع الاتهامات هنا وهناك بدون نتيجة، وأن الحل في إعطاء الأولوية للشعب بدلا من الاتهامات الواهية لدولة جارة.

ويرى المراقبون للمشهد، أن التبون ومنذ الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، يواجه أزمة بمعية نظام الجنرالات، ويحاولون بكل الطرق الضرب في المغرب بأساليب غير مشروعة، وإعلام يتفقد لأبسط أساسيات المهنية والأخلاق .

استغلال "الحراك"

أما بالنسبة للمشاكل الداخلية، فقد علق التبون، أن المعتقلين الذين استفادوا من العفو الرّئاسي مؤخرا، في إطار الاستجابة لمطالب الحراك، “ليسوا معتقلي رأي عدا اثنين أو ثلاثة فقط أما البقية فقد”ارتكبوا التجريح والسب والشتم ضد مؤسسات الدولة"، وهو الأمر الذي تراه الفعاليات الحقوقية، فقط محاولة لإخماد الحراك، وملفه المطلبي المتمثل في إقالة الجنرالات وحل المشاكل الحقوقية والاجتماعية المتواجدة في البلاد .

وكأنه يحاول "الكذب" على الجميع بما فيهم نفسه، قال التبون في مقابلته الصحفية أن الجيش في بلاده لا يتدخل في الحياة السياسية، وهو الأمر الذي يعتبره كل الجزائريين لا أساس له من الصحة وأن الانتخابات كلها تكون تحت يد العسكر باعتباره المتحكم الأول في البلاد وثرواتها .