تقرير : أفريقيا قطب استثماري صاعد والمغرب في مقدمة الركب

يرسم تقرير حديث صادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) صورة متفائلة لمشهد الاستثمار في أفريقيا، حيث يشير إلى قفزة استثنائية في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 75% لتصل إلى 97 مليار دولار خلال عام 2024. ورغم أن هذا الرقم القياسي يعزى بشكل كبير إلى اتفاقية تمويل ضخمة للتنمية الحضرية في مصر، إلا أن التحليل يكشف عن نمو حقيقي ومستدام بنسبة 12% حتى عند استبعاد تلك الصفقة، مما يؤكد الجاذبية المتزايدة للقارة كوجهة لرأس المال العالمي.

وفي قلب هذا المشهد الإيجابي، يبرز المغرب كأحد النماذج اللافتة، حيث يتوقع التقرير أن يشهد زيادة في تدفقات الاستثمار بنسبة 55% لتصل إلى 1.64 مليار دولار، مع ارتفاع مخزون الاستثمار الأجنبي في المملكة إلى 61.5 مليار دولار. ويعزو التقرير هذا الزخم العام إلى مناخ استثماري أكثر انفتاحاً، تدعمه سياسات التحرير والتيسير التي تتبناها دول القارة، والتي مثلت أكثر من ثلث التدابير الصديقة للمستثمرين.

وتتنوع مصادر هذه الاستثمارات، حيث يحتفظ المستثمرون الأوروبيون بالصدارة، فيما تعزز الصين حضورها في قطاعات حيوية كالأدوية والزراعة. ويتجلى هذا التوجه بشكل خاص في طفرة تمويل المشاريع الدولية، التي نمت قيمتها بنسبة 15%، لا سيما في قطاع الطاقة المتجددة الذي استقطب صفقات كبرى بقيمة 17 مليار دولار تركزت في مشاريع طاقة عملاقة في مصر والمغرب وناميبيا.

غير أن الصورة الكاملة لا تخلو من تباين، إذ يكشف التقرير عن تراجع في إعلانات المشاريع الاستثمارية الجديدة على مستوى القارة. ومع ذلك، تسجل منطقة شمال أفريقيا أداءً استثنائياً معاكساً لهذا الاتجاه، حيث حققت نمواً في هذه المشاريع بنسبة 12%، مستحوذة وحدها على ثلثي الإنفاق الرأسمالي في القارة، مما يرسخ مكانتها كقطب استثماري رئيسي.

يا أداءً استثنائياً معاكساً لهذا الاتجاه، حيث حققت نمواً في هذه المشاريع بنسبة 12%، مستحوذة وحدها على ثلثي الإنفاق الرأسمالي في القارة، مما يرسخ مكانتها كقطب استثماري رئيسي.يا أداءً استثنائياً معاكساً لهذا الاتجاه، حيث حققت نمواً في هذه المشاريع بنسبة 12%، مستحوذة وحدها على ثلثي الإنفاق الرأسمالي في القارة، مما يرسخ مكانتها كقطب استثماري رئيسي.استثماري رئيسي.ماري رئيسي.استثماري رئيسي.