حظي وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي، بتكريم خاص خلال مشاركته في فعاليات اليوم الأول من المؤتمر الدولي للمدربين والمدربات في كرة القدم، الذي تنظمه الجامعة الملكية الإسبانية لكرة القدم (RFEF) بالعاصمة مدريد.
وشكّل حضور الركراكي، يوم الجمعة 20 يونيو، لحظة بارزة في هذا الحدث العالمي، الذي جمع أكثر من 550 مدربًا من مختلف القارات، بحضور شخصيات بارزة من الاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم (فيفا ويويفا).
وقد تم تسليط الضوء على مسيرته المميزة، خاصة بعد قيادته “أسود الأطلس” إلى نصف نهائي كأس العالم 2022، ما جعله أحد أبرز المدربين على الساحة الدولية.
وخلال مداخلته في ندوة حوارية جمعت أسماء وازنة، من بينها مدرب منتخب إسبانيا لويس دي لا فوينتي، والمدرب الأرجنتيني غوستافو ألفارو، والخبير البدني المعروف “بروف أورتيغا”، شدد الركراكي على حجم المسؤولية الملقاة على عاتق مدرب المنتخب في بلد شغوف بكرة القدم.
وقال “نحن نحمل مسؤولية كبيرة، لأن الشغف الجماهيري ضخم. هناك شعب بأكمله يضع آماله في المنتخب، وهذا يحتم علينا أن نكون في قمة الجاهزية والالتزام.”
وشكّل المؤتمر مناسبة لتبادل التجارب والخبرات بين نخبة من المدربين العالميين، حول قضايا التكوين المستمر، وتحديات الإدارة التقنية، والبعد الإنساني في مهنة التدريب. وقد نوه المنظمون بمشاركة الركراكي، معتبرين إياها “ذات قيمة مضافة”، بالنظر إلى ما يمثله من نموذج للمدرب العصري القادم من القارة الأفريقية، بمرجعية تكتيكية متينة ورؤية شاملة للعبة.
ويمثل هذا التكريم الجديد اعترافًا دوليًا إضافيًا بعمل وليد الركراكي وتأثيره المتزايد في مشهد التدريب العالمي، حيث بات يُنظر إليه كأحد رموز التحول الكروي في المغرب، ومصدر إلهام للمدربين في العالم العربي وأفريقيا.