جنوب إفريقيا تفرج عن باخرة الفوسفاط المغربية المحجوزة

أفرجت سلطات جنوب إفريقيا عن باخرة الفوسفاط المغربية "شيري بلوسوم" وأعادت شحنتها إلى مالكها الشرعي مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، وذلك بعد 8 أشهر من حجزها بناءً على قرار قضائي اعتبره المغرب “يحمل طابعا سياسيا ويفتقد لأي سند قانوني”.

وأعلنت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في بلاغ لها، أوردته وكالة الأنباء الرسمية "لاماب"، أن السفينة "تم حجزها بصفة غير قانونية في فاتح ماي 2017 بالمياه الإقليمية الجنوب إفريقية، وذلك إثر قرار قضائي ذي طابع سياسي يفتقد لأي سند قانوني في يوليوز 2017، حيث أصدرت المحكمة الجنوب إفريقية حكما غيابيا وبلا أساس يمنح ملكية الشحنة لجبهة البوليساريو".

وسبق أن رفضت مجموعة الـ OCP المشاركة في إجراءات قضائية صورية وفي غياب خيارات، مضيفا أنه مالك الباخرة تقدم بطلب بيع قضائي للشحنة قصد تحرير باخرته، بعد تأكده من عدم قدرة المحكمة، بعد ثمانية أشهر، على إيجاد مشتر يقر لها بأي حق في الشحنة.

وكشف البلاغ أن "عملية البيع القضائي التي تلت ذلك انتهت مجددا بالفشل، إذ لم يقبل أي فاعل بأن يكون شريكا في هذا الانتهاك الخطير للمبادئ الأساسية للقانون، والذي يهدد حرية التجارة الدولية"، لافتا إلى أن مالك الباخرة قام بحيازة الشحنة بعد تحمله لتكاليف السلطة القضائية فقط، قصد تحرير الباخرة، وأعادها إلى مالكها الشرعي "فوسبوكراع" مقابل دولار رمزي.

وحقق المجمع الشريف للفوسفات السنة الماضية رقم معاملات يناهز 48 مليار ونصف مليار درهم، ما يمثل ارتفاعا بنسبة 14 بالمئة مقارنة مع سنة 2016، وتوجد أهم وحداته الإنتاجية بخريبكة والعيون.