تواكب وسائل الاعلام الفرنسية مجهودات المغرب في مكافحة وباء كورونا المستجد باهتمام كبير, حيث أشادت في مناسبات عديدة بالتدابير الوقائية المتخذة للحد من انتشاره، بل وأحرجت سياسيي بلدها مطالبة إياهم باتخاذ المغرب كمثال في تدبير أزمة كورونا.
وأشادت قناة TF1 الفرنسية في روبورتاج أنجزته يمدينة الدارالبيضاء، بالاستراتيجية التي اعتمدتها السلطات المغربية، في حربها ضد جائحة فيروس كورونا المستجد، ما جعل المملكة، مثالا يحتذى به عالميا.
وأبرزت القناة الفرنسية أنه يتم في المغرب إنتاج 5 ملايين كمامة واقية في اليوم، مع فرض حالة الطوارئ الصحية منذ 20 من شهر مارس الماضي، بالإضافة إلى حالات كشف موسعة، موضحةأن الكمامات الواقية متوفرة بكثر في مختلف نقط البيع، وأن وضع للكمات أصبح إجباريا في المغرب مند 7 من أبريل الماضي.
وتابعت القناة أنه بغية تمكين المواطنين من الكمامات الواقية، وبطلب من السلطات المغربية، غيرت العديد من الشركات أنشطتها، وشرعت في إنتاج الكمامات، والتي تباع في الصيدليات، والمحلات التجارية الصغرى، والمساحات التجارية الكبرى، وذلك بسعر مقنن بسنتيم واحد من الأورو للقطعة الواحدة.
وأكدت القناة من خلال روبرتاجها الذي زارت خلاله بعض المستشفيات الميدانية وأبرزت تجند الاطباء مدنيين وعسكريين فيمعركة محاربة الوباء، مشددة على أن العلاجات المقدمة للمصابين بفيروس كورونا تبقى مجانية بالمغرب منذ ظهور الوباء بالمملكة.
وأوضحت القناة أن المستشفيات العمومية والمصحات الخاصة تعبأت لاحتواء الفيروس، كما أظهر الربورتاج كيف يتم التكلف بالمصابين داخل المستشفبات، ثم إلحاقهم بفنادق مصنفة، حيث يقضون مدة زمنية محددة، في ظروف جيدة، قبل إعلان شفائهم النهائي من الفيروس.
وتابعت القناة الفرنسية أن الجيش المغربي انخرط بشكل تام في مكافحة الجائحة، حيث أعاد تنظيم المستشفيات العسكرية بالمملكة لاستقبال أكبر عدد ممكن من المصابين بالعدوى، كما أنشأ مستشفيين ميدانيين في ضواحي الدار البيضاء خصيصا لهذا الغرض.
وخلص الروبورتاج إلى أن الحكومة عملت على تنزيل إجراءات مستعجلة لمساعدة المواطنين، خاصة من الفئة الهشة، على تجاوز الآثار الاقتصادية للحجر الصحي، بالإضافة إلى الدعم الذي تقدمه العديد من جمعيات المجتمع المدني.