جدد المدير العام للتعاون الدولي والتنمية بمفوضية الاتحاد الأوروبي، ستيفانو مانسرفيزي، امس الجمعة، بنواكشوط، التأكيد على دعم الاتحاد لجهود مجموعة الدول الخمس في الساحل، التي تضم كلا من موريتانيا ومالي، وتشاد، والنيجر وبوركينافاسو، للقضاء على الارهاب وتحقيق مزيد من التنمية في المنطقة.
جاء ذلك، بحسب الوكالة الموريتانية للأنباء، خلال اجتماع رفيع المستوى عقدته لجنة إمداد القوة المشتركة لمجموعة الخمس في الساحل والأمانة الدائمة للمجموعة والشركاء الأوروبيين، مساء اليوم، بمقر اللجنة، بنواكشوط، خصص لاطلاع الشركاء على المهام الموكلة لهذه اللجنة التي تم إنشاؤها في السادس من شهر فبراير 2018 .
وأوضح المصدر ذاته، أن هذا الاجتماع تميز بتقديم عرض مفصل حول مهام اللجنة الجديدة، المتمثلة أساسا في تنسيق عمليات إمداد القوة المشتركة لدول المجموعة، وتحديد الاحتياجات الميدانية لتلك القوة.
وأضاف أن ستيفانو مانسرفيزي جدد التأكيد على دعم الاتحاد الأوروبي لجهود المجموعة على كافة المستويات، من أجل تحقيق تطلعاتها المشروعة في المجالات الأمنية والانمائية.
وتابع المسؤول الأوروبي أن الاتحاد قدم دعما للقوة المشتركة يتمثل في 5 ملايين أورو من أصل 100 مليون أورو، مخصص لدعم دول المجموعة في جهودها الرامية إلى القضاء على الارهاب في المنطقة، وتحقيق مزيد من النماء والتقدم لدول المجموعة.
وأشارت الوكالة إلى أن الأمين الدائم للمجموعة، مامان سامبو سيديكو، عبر، من جهته، عن شكره للشركاء الأوروبيين على دعمهم للمجموعة في المجالات العسكرية والأمنية والتنموية.
ونقلت عن سيديكو قوله إن "الدعم والثقة المتبادلة بين الشركاء الأوروبيين والدول الأعضاء في المجموعة يضع الكرة في مرمى هذه الأخيرة، من أجل قطع خطوات جديدة على طريق الأمن والنماء والتقدم".
وتجدر الإشارة إلى أن لجنة إمداد القوة المشتركة لمجموعة الخمس في الساحل، التي بدأت عملها مطلع العام الجاري بنواكشوط، تتكون من منسق وخبيرين في العتاد وآخرين ماليين من كل دولة عضو في المجموعة.
يذكر أن مجموعة الخمس في الساحل، التي تأسست بنواكشوط في شهر فبراير 2014، تهدف الى تنسيق سياسات البلدان الأعضاء من أجل تعزيز الامن والسلم والتنمية في فضاء الساحل والصحراء.
وكان قادة هذه الدول قد وضعوا، يوم الثاني من يوليوز 2017، اللمسات الأخيرة على قوة عسكرية مشتركة تتولى مهمة محاربة الإرهاب في المنطقة، وذلك خلال قمة احتضنتها العاصمة المالية باماكو، وحضرها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ويصل قوام القوة المشتركة إلى 5 آلاف عسكري من الدول الخمس، بينما تقدر التمويلات التي تحتاجها ب250 مليون أورو.