أحزاب جزائرية معارضة تقترح "خارطة طريق" للخروج من الأزمة

وضعت أبرز أحزاب المعارضة، والنقابات في الجزائر "خريطة طريق" تتضمن مرحلة انتقالية من ستة أشهر، بهدف الخروج من الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد على خلفية قرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الاستمرار في حكم البلاد.

وجاءت مبادرة الأحزاب، والنقابات الجزائرية في ظل الشكوك حول الحالة الصحية لبوتفليقة، وقدرته على حكم البلاد، ما أدى لاندلاع مظاهرات غاضبة في أرجاء البلاد، لكن بوتفليقة، الذي يتنقل على كرسي متحرك، ولم يظهر إلا نادرا منذ تعرضه لجلطة في المخ في العام 2013، عاد وأعلن في مطلع مارس الجاري سحب ترشيحه، وإرجاء الانتخابات ما يعني عمليا استمراره في الحكم لحين إجراء انتخابات رئاسية جديدة.

وتنتهي ولاية بوتفليقة في 28 أبريل المقبل، حيث اتفقت أحزاب معارضة ونقابات على مقترح ببدء فترة انتقالية من ذلك اليوم، حيث تتضمن خريطة الطريق تشكيل "هيئة رئاسية" تدير شؤون البلاد، وتتكون من "شخصيات وطنية مشهود لها بالمصداقية والكفاءة".

وتنص الوثيقة التي أطلعت عليها وكالة الأنباء الفرنسية على أن أعضاء الهيئة لا يجوز لهم أن يترشحوا في الانتخابات الرئاسية المقبلة أو أن يدعموا أي مرشح، حيث يتزعم المبادرة علي بنفليس أبرز خصوم الرئيس والذي شغل منصب رئيس وزراء بوتفليقة بين العامين 2000 و2003 قبل أن ينقلب عليه وينضم للمعارضة، وحركة مجتمع السلم، أبرز حزب إسلامي في الجزائر.

وتعرضت الأحزاب السياسية في الجزائر للتهميش خلال الاحتجاجات الأخيرة التي قادها طلاب غاضبون من الأوضاع السياسية في البلد العربي الواقع في شمال أفريقيا، كما تأتي هذه المقترحات غداة مظاهرات حاشدة جرت للأسبوع الخامس على التوالي في ولايات البلاد جميعها تقريبا، للمطالبة بتنحي بوتفليقة ومساعديه و"النظام" الحاكم في الجزائر.