دعي أكثر من ثمانية ملايين ناخب كوبي الى استفتاء الاحد على دستور جديد، ما سيشكل اختبارا للنظام الاشتراكي القائم الذي بات يمثل العدو الاول للرئيس الاميركي دونالد ترامب في القارة الاميركية.
ومن المقرر ان يحل الدستور الجديد محل دستور عام 1976 مع تعديلات مهمة أبرزها الاعتراف بقيمة السوق والملكية الفردية واعتبار الاستثمارات الخارجية ضرورية خصوصا مع اقتصاد متراجع.
لكن الدستور الجديد يجدد التأكيد على الطابع الفريد للحزب الشيوعي الكوبي وعلى أن "الكائن البشري لا يمكن ان يحصل على كامل كرامته الا في إطار الاشتراكية والشيوعية".
وهذه الاشارة ليست بلا معنى في وقت يتزايد فيه التوتر السياسي في اميركا اللاتينية خصوصا بشأن ازمة فنزويلا.
وقال الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاثنين ان "الشيوعية تعيش أيامها الاخيرة في فنزويلا وايضا في نيكاراغوا وكوبا" الدول الثلاث التي تعتبرها واشنطن "ثلاثي الشر".
وكان اكد بداية فبراير "التصميم على أن أميركا لن تكون يوماً اشتراكية".
لكن على بعد أقل من 200 كلم من سواحل الولايات المتحدة، تبدو الارادة المعاكسة صلبة.
وقال وزير خارجية كوبا برونو رودريغيز هذا الاسبوع "لقد صنعنا ثورة اشتراكية وسندافع عنها رغم انوفهم".