إستنفار "بالبيجدي"...العثماني يواجه "عاصفة" بنكيران

يواجه سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ضغوطا كبيرة من قيادات الهياكل الموازية للحزب، وعلى رأسها الجناح الدعوي لحركة التوحيد والإصلاح، والفريق البرلماني بمجلس النواب، وذلك بسبب الموقف الرسمي للحزب من الصيغة التوافقية لمشروع قانون الإطار للتربية والتكوين.

وعاينت "بلبريس" منذ الساعات الأولى من صبيحة اليوم الإثنين فاتح أبريل حركة غير عادية أمام مقر حزب العدالة والتنمية بالرباط، وذلك قبل ساعات على موعد الاجتماع الحاسم لسعد الدين العثماني الأمين العام مع الفريق البرلماني للحزب بمجلسي بالبرلمان، حيث كان أول الحاضرين لمقر الحزب قيادات في التنظيم السياسي وعلى رأسهم الشخصية الثانية في الحزب، المصطفى الرميد.

وقبيل حلول توقيت اللقاء الذي كان مقررا منذ أسبوع تقريبا، بداية من الساعة 10 صباحا بمقر الحزب، خرج عبد الإله بنكيران، يوم أمس الإثنين، بتصريح شديد اللهجة، بإعلانه رفض الصيغة التوافقية لمشروع قانون الإطار للتربية والتكوين، حيث دفع إنتقاد بنكيران لتنازلات سعد الدين العثماني، أغلبية البرلمانيين إلى الغياب عن حضور اللقاء، إذ من أصل 125 نائبا برلمانيا بمجلس النواب، حضر فقط 40 عضوا إلى حدود هذه اللحظات.

ووفق معلومات حصلت عليها "بلبريس" من أمام مقر الحزب قبل لحظات، فالعديد من أعضاء الفريق النيابي للمصباح يتواجدون في الفنادق المحيطة بمقر البرلمان، حيث أن غالبيتهم لا زالوا مترددين في الحضور للإجتماع، رغم حلولهم بمدينة الرباط منذ يوم أمس للحضور إلى الدورة الاستثنائية لمجلس النوالب التي ستنطلق عشية اليوم الإثنين.

وفي ذات السياق، علمت "بلبريس" بأن سعد الدين العثماني، والمصطفى الرميد، وقياديين آخرين بالحزب، عقدوا إجتماعا تنسيقيا بمنزل سعد الدين العثماني في وقت مبكر من صبيحة اليوم الإثنين، حيث تحول كل من مقر الحزب ومنزلي كل من العثماني، وبنكيران قبلة للرافضين للصيغة الجديدة لقانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين.

وحسب ذات المعطيات، فسعد الدين العثماني يحاول الخروج من الأزمة والتخلص من "كرة اللهب" المتمثلة في الصيغة التوافقية الأخيرة، حيث أشعلت تصريحات بنكيران يوم أمس السبت إحتقانا غير مسبوق بين قواعد حزب "المصباح" وطنيا، إذ أن استمرار الصراع بين الطرفين قد يهدد بإنشقاق الحزب وربما خروجه من الحكومة.