بعد الإنزال الحاشد بالصحراء.. ميزانية حزب الاستقلال تحت المجهر

قبل 48 ساعة على موعد الجلسة الإفتتاحية، لدورة المجلس الوطني لحزب الاستقلال، المقررة يوم الأحد المقبل بمدينة سلا، تعيش هياكل الحزب استنفارا كبيرا بفعل المطالب المتزايدة لقياديين بالحزب، بضرورة تحديد ممتلكات الحزب وكذا ميزانيته السنوية، وطرق صرفها.

ووفق قيادي بحزب علال الفاسي، والذي طالب عدم ذكر إسمه وصفته، فمنذ عهد عباس الفاسي الأمين العام السابق، لم يستطع أي جهاز رقابي للحزب من تحديد الميزانية، وكذا الممتلكات العقارية، وغيرها المسجلة باسم الحزب، حيث كانت العديد من التقارير السابقة تفيد بيع ممتلكات للحزب لجهات نافذة للإستفاذة من الوعاء العقاري، وتحويله من مقر للحزب إلى مشروع خاص.

وحسب ذات القيادي، فجميع أعضاء المجلس الوطني ينتظرون بفارغ الصبر دورة برلمان الحزب يوم الأحد المقبل، حيث يجهل جميع أعضاء الحزب ميزانيته، خاصة بعد الإنزال الحاشد الذي قام به الحزب لمدينة العيون مؤخرا، إذ يتساءل الجميع حول الميزانية التي صرفت، وهل يتوفر الحزب على سيولة كافية لتنظيم لقاءات حاشدة، رغم عجز بعض الأقاليم عن دفع سومة كراء المقرات، وخدمات الماء والكهرباء.

هذا، وسيناقش المجلس الوطني المنتظر لحزب الاستقلال ثلاثة نقط رئيسية، تبتدئ بالعرض السياسي للأمين العام للحزب نزار بركة، فيما النقطة الثانية تتعلق بتقديم القانون الداخلي للجنة المركزية والمصادقة عليه، في حين تتمحور النقطة الثالثة بجدول الأعمال تقديم برنامج عمل الحزب وميزانيته السنوية والمصادقة عليهما.