اختتم الاتحاد الإفريقي للشباب الديمقراطي (YDUA) أشغال مؤتمره القاري الذي انعقد بالعاصمة المغربية الرباط من 22 إلى 27 يونيو 2025، تحت شعار “دمقرطة إفريقيا في عصر وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي – أجندة الشباب من التيار الوسطي اليميني”، بمشاركة وفود شبابية من مختلف أنحاء القارة.
وفي بيان ختامي قوي، أدان الاتحاد بشدة الهجمات المتكررة التي تستهدف المدنيين بمدينة السمارة من طرف ميليشيات مسلحة متسللة من المنطقة العازلة، معتبراً ذلك خرقاً سافراً لاتفاق وقف إطلاق النار وتحدياً لقرارات مجلس الأمن. كما جدد دعمه الكامل لسيادة المغرب ووحدته الترابية، مؤكداً تأييده لمبادرة الحكم الذاتي باعتبارها حلاً واقعياً وذا مصداقية تحت إشراف الأمم المتحدة.
كما تضمن البيان الختامي مواقف واضحة تجاه عدة قضايا إفريقية ملحة، إذ أدان انتهاكات حقوق الإنسان في الطوغو وتنزانيا وأوغندا وكينيا، ودعا إلى احترام الحريات والتعددية السياسية في هذه الدول.
وحث على وقف التصعيد العسكري بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، وإيجاد حلول سلمية للنزاعات في السودان، وتعزيز جهود بناء الدولة في الصومال، وفتح المجال السياسي وترسيخ دولة القانون في بوروندي، إضافة إلى التضامن مع ضحايا العنف شمال الموزمبيق والدعوة لمعالجة أسبابه الجذرية.
ويأتي هذا الموقف المبدئي الشامل ليعكس التزام الاتحاد بالدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان وتعزيز التكامل والوحدة بين شباب القارة، في ظل رئاسة مغربية جديدة يُرتقب أن يكون لها أثر إيجابي على مستوى دعم القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الوطنية، وتوسيع دائرة الترافع عن مشروعيتها في الفضاء القاري والدولي.