يتواصل في جنوب غرب الجزائر على بعد أقل من مائة كيلومتر من الحدود المغربية، المناورات العسكرية الجزائرية الروسية التي بدأت يوم الثلاثاء ومن المتوقع أن تستمر حتى 28 نوفمبر، ويشارك فيها حوالي مائة جندي جزائري والعديد من الرجال على الجانب الروسي - معظمهم من المظليين في ملعب تدريب Hammaguir ، في بشار.
"درع الصحراء"، الاسم الرمزي الذي أطلق على المناورات العسكرية الجزائرية الروسية المشتركة أثار تساءل من الجانب المغربي حول ما إذا كانت هاته المناورات تستهدف المغرب، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماريا زاخاروفا، في سبتمر المنصرم، إن المشاركة في "درع الصحراء" لا تستهدف أطرافا ثالثة تماما مثل أي مناورة عسكرية تشارك فيها روسيا"، مؤكدة أنها "تدريبات على مكافحة الإرهاب وهي نشاط روتيني يعتمد على البرنامج المعتمد لشراكتنا العسكرية مع الجزائر".
وحول نفس الموضوع، تطرقت صحفية "جون أفريك" للموضوع، ونقلت تصريحا من الجانب المغربي للباحث السياسي محمد شيكر حيث قال فيه، إن "عملية درع الصحراء (الاسم الذي أطلق على العملية العسكرية التي نفذت ضد العراق عام 1990 من قبل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة) ، هو شكل من أشكال الرد على المناورات العسكرية للتحالف المغربي الأمريكي الإسرائيلي".
وأضاف الباحث السياسي من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، "تأتي هذه المناورات الروسية الجزائرية بعد أربعة أشهر من عقد النسخة الثانية والعشرين من الأسد الأفريقي ، التي نظمتها القوات المسلحة الملكية المغربية والجيش الأمريكي في جنوب المغرب ، والتي شارك فيها الإسرائيليون لأول مرة".
وللتذكير ، حشدت هذه الكتلة العسكرية السنوية العالية 7500 جندي و 13 دولة و 80 طائرة دعم وتطلبت ميزانية قدرها 36 مليون دولار هذا العام.
من ناحية أخرى ، فإن المناورات العسكرية الحالية لروسيا والجزائر تجمع 200 جندي في المجموع وتشبه تمارين المحاكاة التي تهدف إلى البحث عن الجماعات المسلحة واكتشافها وتدميرها في بيئة الساحل باستخدام طائرات بدون طيار وأسلحة خفيفة روسية ودبابات جزائرية.