بارونات الجارة الشرقية يتواطؤون لتهريب شاحنات المخدرات عبر المغرب

أصدرت المديرية العامة للأمن الوطني، بلاغا حول العملية التي أنجزتها مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتنسيق وثيق مع "ديستي"، حول توقيف ثمان متهمين في أكبر شبكة للاتجار الدولي للمخدرات اخترقت الحدود الشرقية، متمكنين من نسج علاقات مشبوهة بجنود مغاربة وجزائريين مكنتهم من تسهيل عمليات التهريب، حيث أودعوا سجن عكاشة في انتظار مباشرة قاضي التحقيق البحث في ملفاتهم.

 

 

و أسفرت بداية العملية حسب ذات البلاغ عن توقيف خمسة مشتبه فيهم، صباح يوم الجمعة 20 أكتوبر الماضي، بجماعات عين بني مطهر وأحفير ووجدة، تم إخضاعهم لأبحاث للكشف عن امتدادات وارتباطات الشبكة الإجرامية وطنيا ودوليا، ولإيقاف باقي المتورطين في أفعال المشاركة والمساهمة في التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية، قبل أن يرتفع عدد الموقوفين إلى ثمانية أحيلوا على الوكيل العام للملك لدى استئنافية البيضاء، الذي أحالهم بدوره على قاضي التحقيق، بينما مازال البحث جاريا عن آخرين.

وكشفت التحقيقات أن هؤلاء البارونات تمكنوا من استمالة جنود بالحدود الشرقية من الجانبين المغربي والجزائري لتسهيل عمليات التسلل إلى التراب الجزائري، بواسطة سيارات رباعية الدفع عبر مسالك محددة، قبل أن تعمل السلطات الجزائرية على على حفر وتوسيع الخندق الحدودي، ليتم تغيير وسائل التنقل بين المسالك الحدودية بواسطة حمالين متمرسين خبروا تضاريس المنطقة ومنعرجاتها. 

وحسب جريدة الصباح فإن عملية التواطئ استمرت من طرف الجنود الجزائريين في غض الطرف على دخول شحنات المخدرات وعبورها بعد ذلك التراب الجزائري إلى دول أخرى كما أظهرت التحقيقات أن المتهمين ومن معهم، نفذوا عمليات تهريب للمخدرات في اتجاه الجزائر، بتواطؤ مع بارونات بالجارة الشرقية، كانوا يتكلفون باستقبال شحنات المخدرات وتحويلها إلى وجهات أخرى.

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.