" البام " يواجه اختبار شعبيته في انتخابات جزئية بسيدي سليمان

تختبر القيادة الجماعية لـ “البام» شعبيتها التنظيمية، أمام امتحان تطبيق الشعارات التي أطلقتها فاطمة الزهراء المنصوري، منسقة القيادة الثلاثية خلال المؤتمر الأخير للحزب، وذلك لمناسبة إجراء انتخابات برلمانية جزئية في بعض الدوائر الانتخابية.

وفي مقدمة هذه الاستحقاقات الانتخابية، التي ستجري في إقليم سيدي سليمان، وسبقتها قرارات بتنقية الحزب من الفاسدين، وفتح المجال أمام الطاقات الشابة والواعدة لتحمل المسؤولية.

وسيجد “البام» في هذه الانتخابات نفسها، فرصة سانحة لقياس مدى شعبيته وحضوره داخل المجتمع وفعالية وزرائه ضمن الفريق الحكومي. كما أن الامتحان الآخر الذي ينتظر قيادة الحزب، يتعلق بمدى قياس التزام أحزاب التحالف الحكومي بتقديم مرشح واحد باسمها لخوض الاستحقاقات البرلمانية الجزئية المنتظر إجراؤها بإقليم سيدي سليمان لملء مقعد ياسين الراضي الشاغر.

وتتجه قيادة “البام” لتزكية لحسن عواد، الصحافي ومدير ديوان مصطفى البكوري، رئيس جهة البيضاء سطات في الولاية السابقة، والذي يرأس، حاليا، جماعة دار بلعامري، ولجنة التنمية الاقتصادية وإنعاش الاستثمار بمجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، لخوض غمار الاستحقاقات الانتخابية الجزئية المقبلة.

لكن يبدو أن الطريق لن يكون مفروشا أمامه بالورود، إذ علمت «الصباح»، من مصادر مقربة من الحزب الحليف، «الأحرار»، أن عددا من المنتخبين باسم «الحمامة» عبروا عن رغبتهم في الترشح، أبرزهم سعيد الراضي، رئيس جماعة القصيبية.

ولأجل ذلك، شرع الراضي في إجراء اتصالات بقيادة الحزب والمنتخبين بالإقليم من أجل دعمه وتمكينه من التزكية، علما أنه يتمتع بدعم من عدد مهم من منتخبي حزب الحمامة بالدائرة الانتخابية. وإذا ما تم تمكين الراضي من التزكية سيكون عليه مواجهة المرشح الذي يسعى حزب الاتحاد الدستوري إلى ترشيحه، إذ يتجه محمد جودار، الأمين العام لحزب الحصان، إلى تزكية جبار صابر، رئيس جماعة «المساعدة».

ويأتي قرار تزكية “لفقيه”، كما يحلو للكثيرين مناداته داخل جماعته «المساعدة،» بعد سلسلة من اللقاءات على موائد الإفطار ترأسها عبد الواحد الخلوقي، رئيس المجلس الإقليمي لسيدي سليمان، الذي كان يجهز نفسه لخوض هذه الاستحقاقات الجزئية، لكن صدور حكم استئنافي بالقنيطرة ضده يقضي بسجنه عشر سنوات، في انتظار حكم النقض، حال دون ذلك.

وانطلقت اللقاءات التسخينية، كان آخرها اجتماع دعا إليه التجمعي محمد حنين، النائب الأول لرئيس مجلس المستشارين بمنزله بالرباط، إذ أعلن الخلوقي أمام عدد من رؤساء الجماعات، عزم حزب الحصان تقديم جبار صابر لخوض الاستحقاقات المقبلة، وهو اللقاء الذي غاب عنه رؤساء ثلاث جماعات، ويتعلق الأمر بسعيد الراضي عن “التجمع”، ولحسن عواد عن «البام»، وعبد الخالق الراضي عن الاتحاد الاشتراكي.