الاتحاد المغاربي.. ليبيا تحرج الجزائر ووزير خارجيتها أحمد عطاف يعترف

أكد عبد الهادي الحويج، وزير الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الشرقية الليبية، على تمسك ليبيا ب الاتحاد المغاربي ومؤسساته، في أحدث تطور للموقف الليبي بشأن الاجتماع الثلاثي الذي جمع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون والرئيس التونسي قيس سعيد ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي في تونس، دون مشاركة المغرب وموريتانيا.

وأكد الحويج خلال ندوة نظمتها "الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان" في مدينة القنيطرة، أن موقف ليبيا واضح بشأن الفضاء المغاربي، مشيراً إلى أنها تلتزم باتحاد المغرب العربي ومؤسساته، وتؤكد على أهمية تفعيل هذا الاتحاد الذي بدأه آباؤنا المؤسسون.

تأتي هذه التصريحات بعد أيام فقط من إرسال المجلس الرئاسي الليبي برئاسة محمد المنفي، رسالتين بشكل متزامن إلى الرباط ونواكشوط، مفادهما الا اتحاد مغاربي بدون المغرب وموريتانيا.

هذا الموقف دفع وزير الشؤون الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، إلى الاعتراف بأن الاجتماع التشاوري الأول الذي جمع مؤخرا بتونس رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، والرئيس التونسي، قيس سعيد، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، بشأن قضايا سياسية واقتصادية وأمنية تخص دول المنطقة “ليس بديلا عن اتحاد المغرب العربي”.

وأضاف عطاف وفق ما نقلت عنه صحف محلية أن اللقاء التشاوري بتونس "ليس موجها ضد أي طرف"، مشيرا إلى أن اتحاد المغرب العربي يظل "مشروعا وهدفا تاريخيا" وأن باب المشاورات يبقى "مفتوحا أمام الجميع إذا توفرت النية والإرادة السياسية".

وأكد الوزير أن الجزائر، "بصفتها عضوا غير دائم بمجلس الأمن الأممي، بحاجة إلى التعرف على آراء الأشقاء في الكثير من الملفات المطروحة على مستوى مجلس الأمن، لاسيما تلك التي تعني مباشرة دول المغرب العربي"، مبرزا أن "التنسيق مع الدول الشقيقة في المنطقة أولى من غيرها، لكون الجزائر ترى فيهم أبناء العائلة الواحدة".

ويرى مراقبون أن التحركات الليبية الأخيرة دفعت بالجزائر إلى تليين موقفها. خاصة وأن الخطوة الشاردة التي قامت بها من أجل ’’ اتحاد منقوص’’ لم تؤت أكلها بعدما انفضت ليبيا، لتجد الجزائر وتونس نفسيهما في موقف حرج أمام الرأي العام الإقليمي والدولي.

وجدير بالذكر أن ليبيا كانت قد أفشلت  تآمرا جزائريا تونسيا لعزل المغرب وفتح الباب أمام “بوليساريو” لدخول الاتحاد المغاربي المنقوص، وهو الوصف الذي يليق به بسبب غياب المغرب وموريتانيا، إذ أصرت على ألا يكون الاجتماع التشاوري الذي استضافته العاصمة التونسية، بديلا عن الاتحاد المغاربي الذي يرأسه الطيب بكوش.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.