نسخة من الملف الطبي لمحمد بودريقة تؤكد خضوعه لعملية جراحية في القلب بلندن
اطلعت “الصباح” على نسخة من الملف الطبي للبرلماني محمد بودريقة ، ورئيس الرجاء الرياضي ورئيس مقاطعة مرس السلطان، أكد صحة المعلومات الواردة فيه، بعد اتصال أجرته “الصباح” معه، وأعطى موافقته بالنشر.
وحسب المعلومات الأولية، حرر الملف الطبي، الذي يتضمن عددا من الوثائق والتحاليل والتقارير الطبية عن عمليات جراحية، باللغة الإنجليزية، ثم اللغة الفرنسية، قبل أن تطلب بعض الإدارات المغربية، منها عمالة مقاطعات مرس السلطان الفداء، ترجمته إلى اللغة العربية، عن طريق ترجمان محلف مقبول لدى المحاكم.
وأعد ترجمان بالبيضاء، منذ 23 أبريل 2024، نسخا باللغة العربية، رهن إشارة المريض وأسرته من أجل الإدلاء بها عند الحاجة، خصوصا في الوضعيات الإدارية التي تتطلب، بحكم القانون، تبرير الغياب عن العمل، أو الانقطاع عنه لمدة معينة، كما هو الحال بالنسبة إلى مسؤولية تمثيل السكان في مجلس النواب، أو مسؤولية تدبير الشأن المحلي، المنظم بالقانون التنظيمي 14-113.
وحسب الوثائق نفسها، خضع رئيس الرجاء الرياضي قي 2 فبراير 2024 إلى عملية جراحية في شرايين القلب بإحدى مصحات لندن، تحت إشراف الطبيب فتيح كارا.
وتسلم المريض في اليوم نفسه تقرير موقعا من المدير العام لمصحة “إيليت كلينك” والطبيب المشرف على العملية، إذ استعرض عمليات تشخيص وتقص أولية لحالات مرضية، أهم مؤشراتها تسجيل ضغط شراييني، أو ضغط الدم، بـ180/110 مليمتر زئبق، وهو مؤشر خطير، حسب طبيب مختص في جراحة القلب بالبيضاء اتصلت به “الصباح” من أجل التوضيح.
وقال الطبيب، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن قياس ضغط الدم الذي يتجاوز 180/110 ملمتر زئبق، يطلق عليه نوبة، أو أزمة ارتفاع ضغط الدم. وفي هذه الحالة ينبغي طلب الرعاية الطبية الطارئة لأي شخص تصل قراءات ضغط دمه إلى هذا الحد.
وأكد الطبيب أن الرقم الأول يشير إلى الضغط الانقباضي الذي يتم احتسابه بالميلليمتر زئبقي، بينما يشير الرقم الثاني في التقرير إلى الضغط الانبساطي الذي يتم احتسابه بالمليمتر زئبقي، موضحا أن الضغط العادي غير المؤدي إلى أعراض خطيرة، لا يتجاوز 120/80.
وحسب التقرير نفسه، وصل تسارع نبضات القلب لدى المريض المعالج إلى 100، وهو أمر لا يصل إلى الخطورة، حسب الطبيب نفسه الذي تحدث إلى “الصباح”، في حين سجل التقرير الطبي، الصادر عن مصحة لندن، وجود صوت صادر عن الرئة على شكل شخير غطاط.
وخضع المريض محمد بودريقة إلى عمليات تشخيص بواسطة مقياس القلب فوق البطيني، المستعمل في حالات تسارع نبضات القلب بشكل غير طبيعي. ويحدث ذلك عندما ترسل التوصيلات الكهربائية المعيبة في القلب سلسلة من النبضات المبكرة في الحجرتين العلويتين للقلب (الأذينين).
وخلص التشخيص إلى أن المريض قد يكون تحت خطر ذبحة صدرية، الناجمة عن خلل في تدفق الدم إلى شرايين القلب، ما استدعى من فريق الأطباء عرضه، بشكل طارئ، على جهاز تصوير الأوعية، ثم توجيهه عل نحو عاجل لإجراء عملية جراحية.
وطلب التقرير الطبي من المريض الابتعاد عن أشكال التوتر، تفاديا لاحتمال إجهاد على القلب مع توصية بخضوعه إلى الراحة لمدة 90 يوما، تبدأ من تاريخ الفحص السريري بتاريخ 2 مارس 2024.
