رد عزيز أخنوش رئيس الحكومة، على الرأي الأخير للمجلس الإقتصادي والإجتماعي والبيئي حول “شباب لا يشتغلون وليسوا بالمدرسة ولا يتابعون أي تكوين“NEET”، أي أفق للإدماج الاقتصادي والاجتماعي؟”، قائلا إن "الحلول الذي قدمها المجلس ليست مقنعة، ونتمنى أن تكون الظرفية التي تم إصدار فيها هذا الرأي أن تكون عادية وليست فقط لأنها تزامنت مع عرض الحصيلة الحكومية، وإلا فإنه ستكون هناك إشكالية ستطرح لدى المؤسسات الدستورية ".
وأوضح عزيز أخنوش في جلسة عمومية بمجلس المستشارين، اليوم الخميس، خصصت لمناقشة الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة، أن "الجديد ليس هو أن نتكلم على هذه الأرقام بل الجديد يجب تقديم حلول ناجعة، والتوصيات التي تقدم به المجلس غير مقنعة ولا نستطيع كحكومة الاشتغال عليهم وتطبيقها على أرض الواقع".
وبالمعطيات دافع أخنوش عن حصيلته قائلا: لا بد من التذكير أننا لم نكتفي بالتشخيص فقد قمنا بإصلاح منظومة التعليم ووضع هدف تقليص نسبة الهدر المدرسي بالثلث، من خلال توفير النقل والإطعام المدرسي وإنشاء الداخليات وبرامج الدعم المدرسي والأنشطة الموازية، بهدف التقليل من نسب الهدر المدرسي، وثانيا الاستثمار في مدارس الفرصة الثانية وهذه السنة تم خلق 16 مركز جديد وتم رفع عدد المستفيدين بـ10 في المئة للوصول لـ80 ألف مستفيد".
وكشف كذلك أنه تم تحقيق نتائج مهمة لتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية، حيث ارتفع عدد تمدرس الفتاة القروية التي تبلغ 60 في المئة من المناطقة المستهدفة بزيادة بنسبة 15 في المئة مقارنة مع سنة 2017، مشيرا في نفس الوقت إلى أن "هناك استراتيجية المغرب الرقمي 2030 التي سيتم الإعلان عنها في الشهور المقبلة، حيث سيصبح للمغرب استراتيجية رقمية مضبوطة تهدف إلى إدراج مجموعة الشباب في المجال الرقمي في أفق تكوين 100 ألف شباب مغربي سنويا عوض 14 ألف في سنة 2022، ووضع هدف التشغيل 240 ألف في القطاع الوطني الرقمي في المستقبل".
وتابع رئيس الحكومة عزيز أخنوش "وكذلك هناك التعميم لمدن المهن والكفاءات التي انطلقت في سنة 2004، وتعزيز التشغيل في صفوف الشباب في ظل ظروف الأزمة مثل برنامج أوراش، قائلا: "حنا ما بغيناش نتخباو، لأننا باش جبنا هاد الأوراش كان الإقتصاد جامد بسبب كوفيد، وكان هدفنا تحريك المواطنين ودفعهم للعمل ووضعنا هذه البرامج التي لن تستمر لأكثر من سنتين، فبرنامج فرصة انتهى وبرنامج ورشة هو كذلك سيتوقف، ولا علاقة لبرنامج "NEET" مع برنامج "فرصة".
ونفى أخنوش وجود أي تقصير في التواصل الحكومي بخصوص إحدى برامجها، مستدلا بذلك ببرنامج "فرصة" الذي أكد على أنه "برنامج محدود للشباب الذي لديه الإمكانية ويرغب في أن يكون مستثمر"، مشيرا إلى أن "21 ألف مقاولة استفادت من برنامج فرصة و300 ألف مقاولة قدمت ملفاتها، ولا يمكن القول إنه لا يوجد تواصل حكومي في هذا الأمر، لأنه لا يعقل أن يكون هذا العدد جاء من تلقاء ذاته وهذا الأمر بحد ذاته جد إيجابي".