بعد الدعوة الملكية بفك العزلة.. برلمانييون يتسائلون عن مصير مد خط السكك الحديدية جنوبا في اتجاه أكادير

مع غياب أي إشارات أو مبادرات توحي بالبدء بمشروع مد خط السكك الحديدية جنوبا في اتجاه أكادير، وبعد مرور ثلاث سنوات ونصف على دعوة الملك محمد السادس بترسية مشروع بناء خط بين مراكش وأكادير، وجه الفريق الاشتراكي في  5 ماي 2023، عن مصير هذه الفكرة لكنه لم تتم الإجابة عنه بعد إلى الآن.

وتساءلت النائبة عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حياة العرايش، في سؤال شفوي لوزير النقل واللوجيستيك، محمد عبد الجليل، عن التدابير المتخذة لجعل الأقاليم الجنوبية تستفيد من برنامج توسيع شبكة السكة الحديدية على غرار باقي جهات المملكة.

وأوضحت النائبة عن دائرة العيون الساقية الحمراء، أنه في الوقت الذي استحسن فيه المواطنات والمواطنون المغاربة، استمرار ونجاح برنامج عصرنة قطاع السكك الحديدية وتوسيع شبكاتها، وذلك بعد استفادة مختلف عواصم جهات المملكة وأغلب المدن الكبرى من هذا الورش، بما في ذلك الحديث عن مشروع إحداث الخط السككي الرابط بين مراكش وأكادير، فإنه جاء الوقت لاستفادة أقاليم الصحراء أيضا.

وقالت النائبة إنه آن الأوان للانكباب بجدية وتجاوز تحديات التمويل لجعل الأقاليم الجنوبية تستفيد من ربطها بمختلف مدن المغرب كذلك عبر خط سككي، مبرزة أن هذا المشروع سيُساهم في تطوير البنية التحتية لهذه المنطقة ويفك العزلة عنها وينهض بالتنمية ويحرك عجلة الاقتصاد.

وفي خطابه بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء بتاريخ 6 نونبر 2019، قال الملك محمد السادس إن المسيرة الخضراء "مكنت المغرب من استرجاع أقاليمه الجنوبية، ومنذ ذلك الوقت، تغيرت خريطة المملكة، ولم نستوعب بأن الرباط صارت في أقصى الشمال، وأكادير هي الوسط الحقيقي للبلاد، فالمسافة بين أكادير وطنجة هي تقريبا نفس المسافة التي تفصلها عن الأقاليم الصحراوية".

وشدد الملك على أنه "ليس من المعقول أن تكون جهة سوس ماسة في وسط المغرب، وبعض البنيات التحتية الأساسية، تتوقف في مراكش، رغم ما تتوفر عليه المنطقة من طاقات وإمكانات، داعيا "للتفكير بكل جدية، في ربط مراكش وأكادير بخط السكة الحديدية، في انتظار توسيعه إلى باقي الجهات الجنوبية، ودعم شبكة الطرق التي نعمل على تعزيزها بالطريق السريع، بين أكادير والداخلة.

وجاء في الخطاب الملكي "سيساهم هذا الخط في فك العزلة عن هذه المناطق، وفي النهوض بالتنمية، وتحريك الاقتصاد، لا سيما في مجال نقل الأشخاص والبضائع، ودعم التصدير والسياحة، وغيرها من الأنشطة الاقتصادية"، مبرزا أن هذا المشروع سيشكل "رافعة لخلق العديد من فرص الشغل، ليس فقط في جهة سوس، وإنما أيضا في جميع المناطق المجاورة، فجهة سوس ماسة يجب أن تكون مركزا اقتصاديا، يربط شمال المغرب بجنوبه، من طنجة شمالا، ووجدة شرقا، إلى أقاليمنا الصحراوية".