أرحموش: توقيف تدريس الأمازيغية بالمعهد العالي للقضاء سلوك مستنكر سياسيا

قال المحامي والناشط الحقوقي أحمد أرحموش إن قرار رئيس الحكومة وزيره في العدل توقيف تدريس الأمازيغية بالمعهد العالي للقضاء سلوك مستنكر سياسيا ومدان حقوقيا، وهو نكوص تجاه الامازيغية، ويعكس غياب الإرادة السياسية الفعلية للرقي بالأمازيغية، وسط انتظار التفعيل المنصف والعادل لقانونها التنظيمي”.

وأوضح أرحموش في تدوينة له، اعتبرها رسالة له نشرها على صفحته  “فايسبوك”، أنه “مثلما تم التراجع سابقا عن تعميم تدريس الامازيغية بالمدرسة العمومية في أفق سنة 2009 ، وإقباركم للقانون التنظيمي وحجزه لمدة تزيد عن ثمان سنوات، وازدياد منسوب منع الأسماء الشخصية الأمازيغية وغير ذلك، تتراجعون أيضا وفي عز سريان مقتضيات الدستور والقانون التنظيمي للأمازيغية، عن مواصلة تنفيذ قرار تدريس الأمازيغية بالمعهد العالي للقضاء”.

وزاد أرحموش موضحا: أراسلكم رمزيا السيد وزير العدل في الموضوع لما لكم من مسؤوليات إدارية وقانونية تجاه مؤسسة المعهد العالي للقضاء. كما أراسلكم السيد رئيس الحكومة وأمين عام حزب البيجيدي، لكونكم ثاني شخصية في هرم السلطة بالبلاد، وعندما تنتهي مدة هذه الصلاحية سنرصد الموضوع مع من سيتحمل نفس المسؤولية كيفما كان انتماؤه أو لونه.

خلاصات ثلاث ومسؤوليات

وخلص أرحموش إلى خلاصات ثلاث تهم مسار الانتقال الديمقراطي بوطننا، والذي تتحمل فيه الأحزاب السياسية القسط الأوفر من المسؤولية، وما تمارسه وهي في موقع المشاركة في السلطة من عبث أحيانا كما هو الشأن بالنسبة لاجتثاث الامازيغية من مكانتها بالمعهد العالي للقضاء بالنسبة للفوج 44 ، أي منذ شتنبر 2020، في الوقت الذي تخاطبوننا أو توهموننا أن ما تقرر سنة 2017 لازال ساري المفعول، وهوما أعلنتم عنه السيد رئيس الحكومة بلا حشما يوم 20/4/2021 في افتتاح اجتماع لجنتكم بتتبع وتقييم تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية. ، وفق تعبيره.

وأشار أرحموش إلى أن الخلاصة الأولى “ما يعتمل بدواليب بعض القطاعات الوزارية في موضوع تنمية وحماية الأمازيغية، ليس سوى خطاب للاستهلاك، وبالتالي نرجوكم ان تحترمونا وتقدروا مشاعرنا، وتتقوا الله في هذا الوطن “.

أما الخلاصة الثانية، بحسب أرحموش، تتعلق بـ”مخاطر استمرار الاحزاب السياسية في نهجها العبثي حتى لا أقول البعثي تجاه الامازيغية التي تعتبر في صلب الهوية المغربية، كما سبق وأن أعلن عنه صاحب الجلالة في خطابه 9/3/2011 “. فيما الخلاصة الثالثة معني بها أصدقاؤنا بالحركة الامازيغية، والمسؤولية التي يتحملونها في التباطؤ في مسار التكيف والتلاؤم، مع ما تستدعيه المرحلة من إبداع في وسائل النضال المدني والسياسي، كما الحزبي بمعناه الواسع “، وفق لغة رسالة أرحموش.