تم عرض الشريط المغربي القصير "هوكاك"، وهي كوميديا ترصد حول الاختلافات الثقافية وعدم التسامح المتزايد في عصر الإنترنت، مساء الخميس بأوسلو في إطار مهرجان الفرنكوفونية (19-29 مارس).
وشكل عرض هذا العمل السينمائي ليونس اليوسفي جزء من أمسية حول الأفلام القصيرة التي نظمت في المركز الثقافي الأفريقي، بمشاركة سبع دول فرانكوفونية من أجل الاحتفال، من العاصمة النرويجية، بالتنوع الثقافي والعيش المشترك.
ويحكي الفيلم القصير قصة شابين في الثلاثينات يشعران بالامتعاض من العدوانية وغياب التحضر في الأماكن العامة. مع تقدم الفيلم، تظهر الشخصيات الرئيسية وتكشف، بدورها، آفات مجتمع تسائل باستمرار البطلان اللذان جسدهما كل من يونس اليوسفي وعصام بوعلي، كاتب سيناريو الفيلم. أسئلة انتهت بالإجابة المسبقة البسيطة والأسطورية: "هوكاك" (هذا كل شيء!).
إن المحاولة الوحيدة لإدخال القليل من التآخي في الفضاء العام، واقتراح مفهوم "العناق المجاني" المستوحى من فيديو على الشبكات الاجتماعية، ووجه بالعداء من المارة والعنصرية، وأخيرا، بعدم تفهم من طرف الشرطة.
باختصار، هناك 21 ممثلا في المجموع يروون، بشكل لا يخلو من الفكاهة، قصة مدتها 16 دقيقة، والتي استمتع الجمهور الحاضر بكل ثانية منها.
فقد بدا العشرات من المشاهدين من البلد الاسكندنافي والعالم الناطق بالفرنسية سعداء ومتفاجئين بأداء ممثلي هذا الفيلم القصير، الذي تم عرضه بحضور سفيرة المغرب في النرويج، لمياء الراضي.
وبالإضافة إلى المغرب، قدمت ست دول أخرى أفضل إنتاجاتها في فئة الفيلم قصير خلال تلك الأمسية الفنية. ويتعلق الأمر برومانيا وسويسرا وبلجيكا وبولندا وفرنسا والمجر.