تونس تستدعي السفير الجزائري لتقديم توضيحات حول مقتل أحد رعاياها

طلبت الخارجية التونسية أمس الجمعة، توضيحات من عبد القادر حجار، سفير الجزائر لديها، حول ملابسات مقتل ربان مركب صيد تونسي، داخل المياه الإقليمية التونسية، أول أمس الخميس، من قبل أعوان حرس السواحل الجزائرية، وفق ما أكدته لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، نقلا عن مصدر من وزارة الخارجية التونسية.

وأضاف المصدر ذاته، أن السفير الجزائري ‘عبّر عن أسفه لما حصل وقدم خالص عبارات التعازي في وفاة الفقيد’، مؤكدا أنه سيقوم، “في الإبان بالاتصالات اللازمة بسلطات بلاده لاستجلاء تفاصيل هذه الحادثة”.

وتم تكليف سفير تونس في الجزائر بمتابعة الاتصالات، والمساعي مع الجانب الجزائري للوقوف على حيثيات الحادثة وتحديد المسؤوليات.

وعبر السفير حجار عن أسفه لهذا الحادث المؤلم، ووعد المسؤولين التونسيين بطلب التوضيحات اللازمة من السلطات الجزائرية ونقلها إلى السلطات التونسية، وهذه هي المرة الأولى التي يتم خلالها استدعاء السفير حجار من قبل السلطات التونسية منذ تعيينه في منصبه عام 2012 .

وكان الصيادون العاملون في ميناء مدينة طبرقة قرب الحدود الجزائرية، قد نظموا وقفة احتجاجية الخميس، لإدانة ما اعتبروه استعمالا غير مبرر للقوة من قبل حرس السواحل الجزائرية في حادث مقتل زميل لهم، وطالبوا بتوفير الحماية للبحارة والضغط على الجانب الجزائري للكف عن التعامل مع البحارة التونسيين بالقوة.

وكانت لسلطات التونسية قد أقرت بأن قارب الصيد التونسي توغل في المياه الجزائرية، ورفض الامتثال للقواعد وأوامر التوقف التي أطلقها حرس السواحل الجزائرية.

وقال الناطق باسم الحرس الوطني حسام الدين الجبابلي الخميس أن "بحارا تونسيا يبلغ من العمر 33 سنة توفي بعد أن أطلق عليه الدرك البحري (حرس السواحل) الجزائري النار حين كان يصطاد على مركبه صحبة شخصين آخرين"، وأقر المسؤول الأمني التونسي أن "المركب التونسي توغل في المياه الجزائرية وأثناء مكالمة مع الدرك الجزائري للامتثال بالوقوف عاد البحارة للمياه التونسية وقد قام الدرك الجزائري بطلق النار مما تسبب في إصابة البحار".