محمد الشنتوف*
استطاع المنتخب البلجيكي تحقيق أول انتصار له في المباراة الأولى لحساب المجموعة السادسة، بثلاثية نظيفة أمام منتخب باناما بملعب فيشت في مدينة شوتشي الروسية، ليرسل رسالة مشفرة للمنتخب التونسي الشقيق مفادها أن نسور قرطاج مطالبون اليوم بتحقيق نتيجة إيجابية أمام إنجلترا إذا ما أرادوا حجز بطاقة المرور للدور المقبل.
وإلى جانب النتيجة القاسية على منتخب باناما، أكد المنتخب البلجيكي استحقاقه لنتيجة الفوز بعدما أنهى المباراة مستحوذا على أطوار الشوط الثاني من اللقاء ب 61 في المئة، فيما سدد 15 تسديدة على شباك باناما مقابل 7 على شباكهم و 9 ركنيات بلجيكية مقابل ثلاث ركنيات فقط في الجهة المقابلة، أرقام تؤكد الهيمنة البلجيكية على أطوار المقابلة ككل.
دخل المنتخب البلجيكي عازما على تحقيق نتيجة الفوز، من خلال مؤشرات عدة من أبرزها الضغط على الدفاع البانامي ، لكن هذا الأخير تمكن من صد معظم الهجمات الخطيرة للمنتخب البلجيكي بقيادة نجومه الكبا، أمثال هازارك، ولوكاكوا، وميرتنز،وكاراسكو ليستمر في رحلة الافتتاحيات بدون خسارة مند 1986، حيت كانت خسارة آخر افتتاحية له بالمكسيك أمام البلد المنظم "المكسيك" بنتيجة هدفين مقابل هدف، وحقق في كل النسخ بعدها ثلاث انتصارات وتعادلين، استمرار أكده الفصل الأول من النزال فقط بعدما انته مثلما بدأ على إيقاع البياض التهديفي.
ورغم عدم تسجيل الأهداف في الشوط الأول إلا أن المباراة عرفت حركية كبيرة على مستوى الخط الأمامي للمنتخب البلجيكي مقابل حركية دفاعية لدى منتخب باناما، محاولين الاعتماد على الهجمات العكسية التي تراوحت خطورتها بين مد وجزر لحظي عن طريق مهاجميها توريس ورودريجيز اللذين لم ينفعهما سحرهما الكروي أمام عظمة دفاع الشياطين الحمر.
في الشوط الثاني، أحس البلجيكيون بمسؤولية المباراة، وتذكروا أن إنجلترا إلى جانب تونس يقعان في مجموعتهم، فسارعوا إلى تسجيل الهدف الأول عن طريق اللاعب ميرتنز بعد عرضية ساحرة من الشيطان الأحمر الساحر هازارد في حدود الدقيقة 46، ولولا براعة الحارس البلجيكي لعدل مهاجم باناما موريلوا الكفة بعدما انفرد بالحارس دقائق فقط بعد تسجيل الهدف الأول، ليدخل اللقاء في هدوء سبق عاصفة المنتخب البلجيكي الذي عاد عن طريق نجمه المتألق في مانشستر يونايتد الانجليزي لوكاكوا لتعميق جراح الخصم في حدود الدقيقة 68 عن طريق مطرقته الرأسية المثيرة، بعد انفراده بالحارس مرة أخرى معبرا عن عدم رفض هدية هازارد، معلنا عن الهدف الثالث لصالح بلجيكا، هدف قتل أحلام باناما رغم محاولاتها الخجولة لتقليص الفارق بعد ذلك
وعن نفس المجموعة سيواجه المنتخب التونسي الشقيق، بعد لحظات من الآن نظيره الانجليزي، وستحدد هذه المباراة متصدر المجموعة مؤقتا، في انتظار باقي اللقاءات الحارقة، على رأسها لقاء تونس ببلجيكا، ولقاء انجلترا بالمنتخب البلجيكي، في حين يبقى منتخب باناما، وبالنظر للأداء الذي قدمه اليوم الحلقة الأضعف في المجموعة، والمرشح فوق العادة للإقصاء مبكرا، لتبقى المواجهة بين العملاقين الأوربيين، والمنتخب العربي "المغاربي" الإفريقي.
شاهد ملخص مباراة بلجيكا وباناما
*صحفي متدرب