القرارات الانفرادية للناصيري وتماطل اللاعبين يضعان الوداد في مأزق

يمر فريق الوداد الرياضي من فترة حرجة، ويواجه سعيد الناصيري، رئيس الوداد، أصعب فترة منذ توليه منصبه الحالي، في ظل ارتفاع الحناجر المطالبة برحيله عن محيط النادي الأحمر.
و حمل البعض مسؤولية ما حدث مؤخرا داخل الفريق الى الرئيس الحالي، بسبب انفراده بالقرارات المهمة، وعدم استشارته لباقي مكونات الوداد.
ومما جلب عليه الانتقادات أيضًا، عقد بعض الصفقات الفاشلة، واختياراته الخاطئة للمدربين، التي كلفت الوداد ضياع سيولة مالية مهمة، بمغادرته 3 مسابقات في ظرف وجيز.
ورغم حصول الوداد على 4 ألقاب تحت قيادته، إلا أن شعبية الناصيري تراجعت كثيرا، بعد الإخفاقات الأخيرة للفريق محليا وقاريا.
كما سُجلت عليه مؤاخذات، بسبب رفضه أداء مستحقات المدرب السابق للوداد، الحسين عموتة، الذي لجأ للجامعة الملكية لاستخلاصها، وهذا إلى جانب فريق المغرب الفاسي، الذي يطالب بمستحقاته من صفقة أشرف بن شرقي، وقد قرر اللجوء للفيفا.
الخروج من 3 كؤوس على التوالي
فرط الوداد في 3 كؤوس على التوالي، بخروجه من ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، أمام وفاق سطيف الجزائري، ثم من نصف نهائي كأس العرش ضد نهضة بركان، الذي لم يسبق له التتويج بأي لقب.
وكانت الضربة الموجعة، هي إقصاء الفريق أمام النجم الساحلي التونسي، ليغادر مبكرا كأس الشيخ زايد للأندية العربية الأبطال، من دور الـ16.
وقد اشتهر سعيد الناصيري بسرعة استبدال المدربين، رغم تحقيقهم لنتائج متميزة، حيث أقال الويلزي جون توشاك، الذي قاد الفريق للتتويج بلقب الدوري، ليكرر الأمر نفسه مع المغربي الحسين عموتة، الذي فاز بدوري الأبطال والدوري، وشارك في مونديال الأندية.
كما أقال الفرنسي سيباستيان ديسابر في منتصف الموسم، رغم أن الفريق كان متصدرا للدوري، وانفصل مؤخرا عن مدربين، وهما فوزي البنزرتي، الذي سمح له بالرحيل لتدريب منتخب تونس، والمغربي عبد الهادي السكتيوي.
والآن يبدو الناصيري في طريقه للإطاحة بالمدرب الفرنسي، رينيه جيرارد، الذي لا يحظى بتأييد كبير.
وقد ساهمت هذه التغييرات السريعة، في التأثير على هوية الفريق وأدائه.
تماطل اللاعبين
يجري الحديث حاليًا عن عرض عدد من اللاعبين، بداية من الاثنين المقبل، على اللجنة التأديبية التابعة للوداد، لاتخاذ عقوبات صارمة بشأنهم، بسبب تخاذلهم وتراجع مستوياتهم الفنية، وكذلك لتصرفات لا تليق بالفريق في تنقلاته الخارجية.
وكانت البداية بمعاقبة الثلاثي، ياسين الخروبي وزكرياء الهاشمي وأنس الأصباحي، والانتقادات حاليا موجهة لكل من، عبد اللطيف نوصير ومحمد ناهيري ومحمد أوناجم وإسماعيل الحداد.
ورجحت مصادر خاصة ، أن يتم الانفصال عن بعض الأسماء المذكورة، في فترة الانتقالات المقبلة، وهو ما قد يضع الوداد في موقف صعب نسبيا، ويضعف من فرصه في استعادة درع الدوري.