عاجل .. مرافعة أخيرة مؤثرة لحسن التازي ودموع قبل النطق بالحكم

شهدت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بالجرائم المالية بمحكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، عشية اليوم  الجمعة 3 ماي  الجلسة الاخيرة للدكتور التازي طبيب التجميل الشهير.

وتميزت هاته الجلسة بأجواء مشحونة بالعواطف اثر حضور عائلات المتهمين الذين بدا عليهم التأثر خلال اطوار الجلسة .

واعطى رئيس الجلسة المتهمين الكلمة الأخيرة قبل النطق بالحكم.

زوجة التازي ناشدت هيئة الحكم بالرحمة، مؤكدة على براءتها من كل التهم الموجهة إليها وان ما يربطها بالملف كونها زوجته مطالبة من القاضي حمايتها من كل التهم مشيرة إلى  الا علاقة لها بالملف.

وخلال كلمتها الأخيرة أكدت زوجة حسن التازي مونية بنشقرون على براءتها، ، قائلة :" إنني بريئة من جميع التهم فكيف لي أن اشارك بأعمال لاعلم لي بها بتاتا وأنا لست بمديرة.مشيرة ان لديها ابناء تريد اعالتهم ابعدها السجن عنهم.

بدوره، دافع عبد الرزاق التازي شقيق المتهم عن نفسه باكيا، نافياً أي صلة له بأي مخالفات، وعارضاً ما اعتبره أدلة على براءته.

من جانبها واجهت زينب بن، المساعدة الاجتماعية، اتهامات بالتلاعب بالمفات المرضى ، وقالت  إنها كانت متهمة بالاحسان العمومي لتجد نفسها متهمة بتهمة الاتجار بالبشر. بينما نفت فاطمة كل التهم الموجهة إليها مؤكدة على عدم تلقيها أي أموال من أحد وختمت المتهمتان مرافعتهما الأخيرة بالدموع.

ونفت سعيدة .عالمسؤولة بقسم الحسابات والفوترة بمصحة الشفاء  هي الأخرى أي علاقة لها بالتهم مختتمة كلمتها بالبكاء امام هيئة المحكمة  .

من جهتها قالت” أمينة. ف” “أنا أم ل3 أولاد أحدهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأطلب منكم الرحمة والرجاء من أجل أبنائي”.

الكلمة الأخيرة تناولها الدكتور الحسن التازي الذي يواجه تهما ثقيلة، رفقة زوجته وشقيقه، في مقدمتها الإتجار بالبشر، افتتحها  بسورة الفاتحة وبلغة عربية فصيحة، موضحا للمحكمة أنها كلها رحمة قائلا:" انتهى علم الأوراق ليبدأ علم الاشواق والاذواق والحقيقية ".

وعرج حسن التازي على ما جاء في مذكرة الوكيل العام أنه في شخص مميز، وان هذه القضية، التازي لايحاكم فيها بصفته الدكتور والطبيب المتميز ولكن بصفته راع مسؤول عن رعيته وعن زوجته "مشددا على أنه مسؤول كطبيب و كمدير طبي ولايتحمل مايصير أو ماتفعله المصحة مؤسسة اعتبارية ولايتحمل أخطاء ووزر الآخرين وأنا مسؤول عن كل ما هو طبي وفقا للقانون".

وأردف متأثرا أن المصحة ملزمة باحترام قوانين حوادث الشغل وتشتغل ضمن نظام داخلي للمصحة يحكمه قانون المستشفيات والمصحات، وانه قدم الكثير من المساعدات الإنسانية كطبيب واجرى عمليات لاشخاص معوزين دون ان يكون لهم واجب الأداء لانه ملزم بقسم ابقراط، على حد قوله، لافتا إلى ان اسم الطبيب قديما هو الحكيم في إشارة إلى الحكمة.

واستدل حسن التازي بٱيات قرٱنية كثيرة خلال مرافعته الأخيرة منها: "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا".

وأضاف الطبيب الشهير وهو يغالب دموعه: "كان عهد من عندكم أفلا استحق البراءة من جلالة الملك وقضاته نحن تجاوزنا مرحلة العقول والآن في مرحلة القلوب".

وتابع الحسن التازي: " الملف واضح ولايمكن أن يصل إلى مستوى أعلى من هذه الكلمة رحمة لكم ولنا ورحمة علينا ورحمة وبراءة أترجى البراءة وشفاعتكم و رحمتكم سابقة وان أخطأنا".

واستدل التازي  ايضا بالأية المعلقة على جدار المحكمة "يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط "ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون."حيث تناولها بالتفسير كلمة كلمة متوقفا لبرهة عند كلمة القسط.

وقال التازي : انتظرت 25 شهرا وأجبت على 100 سؤال، وهذه المحاكمة ربانية من اولها الى اخرها.

وبعدما أنهى التازي كلمته، حجزت الهيئة ملف حسن التازي ومن معه للمداولة قصد النطق بالحكم .