صحيفة "إِلْ موندو" على وشك التسبب في أزمة دبلوماسية لإسبانيا مع المغرب

يستعد المغرب بشكل قانوني للدفاع عن مجلس الجالية المغربية بالخارج، المعروف باسم اختصار CCME، ضد مقال نُشر يوم 11 من هذا الشهر على موقع صحيفة إِلْ موندو.
ويركز هذا المقال على مشاركة المجلس وشخصيات رفيعة المستوى في أجهزة المخابرات المغربية لإثراء أنفسهم بشكل غير قانوني باستخدام وكالات السياحة الوهمية، وسوء استخدام الأموال المخصصة لمخبري الحكومة المغربية على الأراضي الإسبانية.
ويُبرز المقال أيضًا الدور السائد المزعوم للحكومة المغربية في أعمال التجسس التي يقوم بها مواطنوها لأسباب مختلفة.
وأثارت هذه الاتهامات غضب العديد من المسؤولين المغاربة الذين يتحدثون عن خطة أعدتها شخصيات سياسية من اليمين المتطرف الأسباني خوفًا من التأثير الكمي الذي قد يحدثه المجتمع من أصل مغربي في صناديق الاقتراع، الأمر الذي قد يغير الاتجاهات السياسية في مناطق معينة في إسبانيا. نفس السياسيين الذين يتحدثون دون ذكر أسماء عارضوا تنفيذ اتفاقية موقعة لاعتماد الأسلوب الديني المغربي القائم على الإسلام المعتدل.
الأمين العام لـ"CCME"، عبد الله بوصوف، دخل صمته المعتاد للدفاع عن نفسه والدفاع عن صورة المؤسسة التي يديرها منذ عام 2007، حسب ما أوردته صحف إسبانية.
وقال بوصوف إنه شخص لا يحظى بشعبية في إسبانيا لأنه نشر كتابين باللغة الإسبانية، حيث ينتقد السلطات الإسبانية لطريقة تعاملها مع قضايا الهجرة والدين الإسلامي، بعد هجمات 11 ماي. كما قال وفقًا لذات المصادر، إن هذه ليست المرة الأولى التي تنتقد فيها هذه الصحيفة المغاربة بسبب أنشطتهم التجسسية المزعومة لصالح المغرب دون أي تبعات قانونية.
وأضاف بوصوف أن هذه المقالة مبنية على تقرير كتبه شخص مجهول، دون أي دليل ملموس باستثناء أسماء الأشخاص المعروفين والأنشطة المهنية لرابطاتهم.
وأكد أن المغرب مستعد قانونيا للدفاع عن حقوقه وتنظيف سمعته حسب ما خلص إليه الأمين العام للمجلس المذكور.