الجيش الجزائري يعتدي بوحشية على صحراوي بمخيمات تندوف(منتدى)

تواصل جبهة البوليساريو التنكيل بساكنة المخيمات، حيث كشف منتدى داعمي مؤيدي الحكم الذاني داخل خيمات تندوف المعروف اختصارا بـ"فورساتين"، عبر بيان صادرا عن إحدى العائلات الصحراوية، عن تعرض ابن عائلة أهل جامع ولد عالي لاعتداء وحشي ومهين على يد دورية تابعة للجيش الجزائري في منطقة عرق إكيدي شرق المخيمات، أثناء قيامه بسقي إبل العائلة.

وحسب البيان، فقد تعرض الضحية لتعنيف جسدي وإهانة غير مسبوقة، إذ أقدم عناصر الدورية على إحراق خيمته وممتلكاته الخاصة، قبل أن يقتاد إلى ثكنة عسكرية بالقوة، ويُجبر لاحقا على الاتصال بأسرته لإجبارهم على الحضور ونقله من المنطقة.

وأدانت العائلة بشدة ما وصفته بـ"انتهاك خطير للكرامة الإنسانية وإهانة ممنهجة للشعب الصحراوي داخل الأراضي الجزائرية"، مؤكدة أن "هذا الاعتداء ليس حادثا معزولا، بل يأتي في إطار نهج متكرر وممنهج يمارسه النظام الجزائري ضد الرعاة الصحراويين في المخيمات، وسط غياب أي آليات حماية حقيقية وانعدام تنسيق بين ما يسمى بالسلطات الصحراوية والنظام الجزائري".

كما وجهت العائلة انتقادات حادة لجبهة البوليساريو، واصفة إياها بأنها "عاجزة ومتفككة، لا تملك الجرأة للدفاع عن كرامة أبناء المخيمات الذين يتعرضون للإهانات يوميا في صمت رهيب".

وفي ختام البيان، طالبت العائلة بوضوح من تبقى من قيادة الجبهة في الرابوني، بالتنحي عن تمثيلهم، معتبرة أن "من يعجز عن حماية كرامة إنسان بسيط يسقي إبله لا يستحق أن يدعي تمثيل الصحراويين".

تأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء على واقع مأساوي يعيشه عدد كبير من الصحراويين في مخيمات تندوف، حيث تتكرر الانتهاكات الحقوقية دون محاسبة، في ظل صمت رسمي ومجتمعي يثير القلق ويزيد من معاناة هذه الفئة المستضعفة.