في سابقة هي الأولى من نوعها، تحول المجلس الحكومي الأسبوعي ليوم أمس الخميس 11 أبريل 2019، إلى لقاء لمحاسبة سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، حيث تفاجأ الأخير بانتقادات شديدة توجهت إليه، من طرف الوزراء الدين تناوبوا على إنتقاد رئيسهم بسبب ضعف تواصله، و غياب تأثير خطاباته وتصريحاته على المواطنين.
وكشف مصدر حكومي في حديث مع "بلبريس" على أن سعد الدين العثماني وجد نفسه وحيدا في مواجهة انتقادات الوزراء الدين اشتكوا من التبخيس، وغياب التواصل مع المواطنين، حيث حملوا المسؤولية بطريقة غير مباشرة لرئيسهم الحالي الذي إعترف بدوره بغياب التواصل.
المصدر ذاته، شدد على أن عضوا بالحكومة حذر سعد الدين العثماني بكون صمته، وغياب التواصل مع المواطنين بشكل رسمي، سيمنح الفرصة لآخرين لمهاجمة الحكومة وإجراءاتها، في إشارة إلى رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران الذي خلق جدالا واسعا داخل الحكومة، والبرلمان بعد "اللايف" الأخير على صفحته بالفايسبوك حول مشروع قانون الإطار للتربية والتكوين.
وفي ذات السياق، إعترف مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، بأن العديد من الوزراء، طالبوا سعد الدين العثماني رئيس الحكومة بضرورة التواصل مع المواطنين، وتقديم الإجراءات والمنجزات التي قامت بها الحكومة خلال النصف الاول من ولايتها، مشيرا إلى أن المجلس تدارس قضية غياب التواصل خلال انعقاد المجلس الحكومي.